الغارديان: الغالبية الساحقة من ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة مدنيون

المسار : ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مساء الجمعة، أن نحو 15 من كل 16 فلسطينياً قتلهم الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة منذ مارس/آذار الماضي كانوا من المدنيين.

واستناداً إلى بيانات منظمة “أكليد” المستقلة المعنية بتتبع الصراعات المسلحة، أوضحت الصحيفة أن هذه النسبة تعكس الارتفاع غير المسبوق في عدد الضحايا المدنيين منذ بدء التصعيد العسكري الإسرائيلي في مارس.

ومنذ 18 مارس، ومع استئناف إسرائيل هجماتها على القطاع، استشهد 12 ألفاً و622 فلسطينياً وأصيب نحو 54 ألفا، وفق وزارة الصحة بغزة، دون تحديد دقيق لأعداد الشهداء في مدينة غزة وحدها.

منذ 18 مارس، ومع استئناف إسرائيل هجماتها على القطاع، استشهد 12 ألفاً و622 فلسطينياً وأصيب نحو 54 ألفا

ووفقاً لـ”أكليد”، نفذت إسرائيل أكثر من 3 آلاف و500 غارة جوية على القطاع خلال الأشهر الستة الماضية، أسفرت عن استشهاد ما يزيد على 9 آلاف و500 شخص، معظمهم من المدنيين، إلى جانب اغتيال ما لا يقل عن 40 قائداً وعنصراً بارزاً في حركة “حماس”.

وأضافت “الغارديان” أن معدل وفيات المدنيين الذي سجله تقرير “أكليد” يُعد “الأعلى منذ اندلاع الصراع”، الأمر الذي قد يزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل مع استمرار تقدم قواتها في مدينة غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي عملياتها العسكرية التي وصفتها جهات حقوقية ودولية بأنها “إبادة جماعية”، أسفرت حتى الآن عن 65 ألفاً و174 شهيدا و166 ألفاً و71 جريحاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 440 فلسطينياً بينهم 148 طفلاً.

كما أشار التقرير إلى أن معدل تدمير المباني في غزة ارتفع بشكل ملحوظ منذ مارس الماضي. فخلال الفترة بين 11 أغسطس/آب و13 سبتمبر/أيلول الجاري، دمّر الجيش الإسرائيلي كلياً أو جزئياً أكثر من 3600 بناية وبرج في مدينة غزة، إضافة إلى نحو 13 ألف خيمة تؤوي نازحين، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

وتُعد “أكليد” مؤسسة بحثية مستقلة تعمل على رصد وتحليل النزاعات المسلحة حول العالم.

يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية أقرت في 8 أغسطس خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة تدريجياً، بدءاً بمدينة غزة التي يقطنها نحو مليون فلسطيني. ومنذ ذلك الحين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوماً واسعاً شمل تدمير منازل وأبراج سكنية وخيام للنازحين، واستهداف مستشفيات، إلى جانب عمليات توغل ميدانية.

(الأناضول)

Share This Article