المسار : واصل جيش الاحتلال ارتكاب مجازره في قطاع غزة، وفي المدينة بشكل خاص ما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا منذ فجر الجمعة وحتى وقت كتابة هذا التقرير.
وزعم جيش الاحتلال أنه وسّع نطاق عملياته في المدينة وقصف بنية تحتية لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، بينما قال نازحون فلسطينيون أصيبوا بالصدمة جراء تقدم القوات الإسرائيلية إنهم لا يملكون وسيلة للفرار.
ووفق تقارير، تسيطر قوات الاحتلال على الضواحي الشرقية لمدينة غزة. وفي الأيام القليلة الماضية قصفت أيضا حيي الشيخ رضوان وتل الهوى، وتواصل التقدم من هناك نحو المناطق الوسطى والغربية حيث يوجد معظم السكان.
وزعم الجيش أنّ تقديراته تشير إلى أن نحو “480 ألفا” هو عدد النازحين من مدينة غزة إلى جنوب القطاع الفلسطيني منذ نهاية آب/أغسطس، وذلك فيما يكثّف إنذاراته لإخلاء المدينة في إطار توسيع هجومه البري والجوي عليها.
ونقلت شبكة “الجزيرة” عن المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه أن مئات آلاف العائلات تتكدس وسط مدينة غزة في ظل غياب المساعدات.
وقال النبيه إنه لا أرقام دقيقة عن عدد النازحين الذين غادروا المدينة لكن لا يزال هناك عدد من العائلات.
كما قال إن انهيار منظومة الخدمات للمواطنين في مدينة غزة ودمار البنية التحتية كبير جدا.
وقالت وزارة الصحة إنها سجلت 4 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ 24 الماضية بينهم طفل. وبذلك ارتفع عدد وفيات سوء التغذية إلى 440 شهيدا من بينهم 147 طفلا.
كما أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تعرض 11 منشأة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تستخدم ملاجئ لـ11 ألف نازح في غزة، لأضرار في 5 أيام.
وأضاف أنه تم تسجيل 28 ألف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال دون الخامسة في تموز/يوليو وآب/أغسطس.
وتظهر صور أقمار صناعية، التقطت في 18 أيلول/سبتمبر واطلعت عليها رويترز، خياما جديدة أقيمت في مناطق جنوبي مدينة غزة بعد الخامس من الشهر الجاري. كما تظهر الصور حشودا من الناس على طريق الرشيد وما يبدو أنها مركبات على شارع صلاح الدين.
سياسيا، قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي لرويترز أمس الجمعة إن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع دول عربية من منطقة الخليج حول إمكانية إدارتها لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأضاف هاكابي أن محادثات أُجريت حول إنشاء منظومة حكم مؤقت تشارك فيها دول عربية من منطقة الخليج مع احتمال أن تضطلع الولايات المتحدة بدور إشرافي، على أن يتم اتخاذ قرار بشأن ترتيب دائم في وقت لاحق.
وتابع “إنه مجرد نقاش. وهو أمر لم يحظ بقبول الإدارة الأمريكية أو إسرائيل أو أي أحد. لا أعلم ما إذا كان هناك أي شيء جاهز للتوقيع عليه”.