الدولار ب 3.30 شيكل .. ما أسباب التراجع، وما علاقة ذلك بالصين؟

المسار : سجل الشيكل الإسرائيلي مزيداً من المكاسب أمام العملات الأجنبية، ليتراجع سعر صرف الدولار إلى ما دون 3.35 شيكل بانخفاض نسبته 0.3%، خلال الأيام الماضية، وهو ما يطرح عديد الأسئلة حول أسباب التراجع مع اقترابه من حاجز 3.30، في الوقت الذي أقر فيه الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء الماضي، خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في خطوة متوقعة على نطاق واسع، مع الإشارة إلى احتمال إجراء خفضين إضافيين قبل نهاية العام 2025، وسط تنامي المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل.

– مع تخفيض أسعار الفائدة وضغوط “ترامب”.. المخاطر على الدولار في تزايد مُستمر
المستشار الاقتصادي ومدير المنتدى الاقتصادي العربي، عمر فندي، يقول إن المخاطر على الدولار في تزايد مُستمر مع ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحفيض الفائدة على الدولار،  ويواجه الفيدرالي ضغوطا سياسية غير مسبوقة، إذ يطالب ترامب بخفض أسرع وأكبر للفائدة بهدف دعم سوق الإسكان وتقليل تكاليف الدين الحكومي.

– الذهب أكثرُ جاذبية .. والصين تتحرك بشكل سريع وذكي 
ويُشير في حديثه لـ”نشرة وطن الاقتصادية”، إلى هروب المُستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن، موضحاً أن ارتفاع المخاطر على الدولار يجعل الذهب أكثر جاذبية.

ويلفت ضيفُنا إلى هروب نحو 800 ترليون دولار من الاحتياطيات العالمية من الدولار للذهب، مًشيراً إلى تحرك صيني سريع وذكي، بتحويل نحو 30 ترليون دولار للذهب، لتحتل الصين المركز الثاني لامتلاك الذهب على مستوى العالم  بعد سويسرا.

– في مسار زوج دولار شيكل.. عدة عوامل اجتمعت لصالح الشيكل، ما هي؟ 
وفيما يتعلق بمسار زوج دولار شيكل، يقول فندي إن فارق الفائدة على العُملتين يلعب لصالح الشيكل الإسرائيلي في المرحلة الحالية، أضف إلى ذلك الارتفاع في مبيعات الغاز من إسرائيل إلى الأردن ومصر، وارتفاع مؤشر صادرات السايبر الإسرائيلية، ما يؤدي إلى ضخ كميات من الدولار إلى إسرائيل، ويُضاف إلى ذلك انكماش الاقتصاد الإسرائيلي وأدى إلى ضعف الاستيراد، وكلها عوامل تُعطي مزيداً من القوة للشيكل أمام الدولار، خاصة مع تلاشي التوقعات بتحفيض الفائدة على العُملة الإسرائيلية.

– مع استمرار المخاطر على الدولار .. سيزيد لمعان الذهب
وبشأن المُتغيرات الجيوسياسية وتوقعات اتساع نطاق الحرب، خاصة مع إعلان إسرائيل بدء ما تُسميه بالعملية العسكرية لاحتلال مدينة غزة بالكامل، يقول فندي إن الأزمات السياسية تُعطي قوة للدولار على حساب العُملات الأخرى على المدى القريب، بينما يُشير اتجاه الدالة الاقتصادية لانخفاض عالمي للدولار لصالح الذهب، ويختم حديثه بالقول: “على المدى البعيد الذهب سيلمع على حساب العُملتين الأمريكية والإسرائيلية”.

المصدر : وطن للأنباء

Share This Article