غزة.. الاحتلال يستهدف مدرسة تؤوي نازحين بالغاز لإجبارهم على النزوح مجددًا

المسار : أصيب عدد من الفلسطينيين باختناق بينهم نساء وأطفال، الخميس، إثر إلقاء مسيرة إسرائيلية قنابل غازية ودخانية على مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، في محاولة لدفعهم لترك المدينة الذي يسعى لاحتلالها وتهجير المواطنين منها.

وأفاد مراسل بأن القذائف أحدثت دخانا كثيفا داخل المدرسة التي لجأت إليها عشرات العائلات، ما تسبب بحالات اختناق خاصة بين النساء والأطفال، وسط صراخات واستغاثات.

وقال المراسل إن عدد من الشبان تمكنوا من التخلص من إحدى القنابل وإلقائها خارج المدرسة، وسط توتر وخوف كبير بين النازحين.

وتحوّل استخدام الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، من مهام التصوير والمراقبة إلى أدوات قتل وهجوم مباشر، إذ باتت تُستخدم لإلقاء القنابل واستهداف التجمعات والمرافق المدنية بشكل متكرر.

ويأتي الهجوم الإسرائيلي فيما تتصاعد اعتداءاته على مراكز إيواء النازحين في مدينة غزة، التي يسعى لاحتلالها وتهجير سكانها، وسط ظروف إنسانية كارثية يعيشها مئات آلاف الفلسطينيين في المدينة.

وخلال الأسبوعين الماضيين، كثف الجيش الإسرائيلي إنذاره للفلسطينيين في مدينة غزة بمغادرتها والتوجه إلى جنوب القطاع، خاصة منطقة المواصي التي تضم نحو مليون نازح فلسطيني وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

وفي الأسابيع الأخيرة، نسف الجيش الإسرائيلي عشرات الأبراج ومئات المباني السكنية في أنحاء مدينة غزة، في سياسة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإفراغ المدينة تمهيدا لاحتلالها بالكامل.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.

استخدام الطائرات المسيّرة الإسرائيلية تحول من التصوير إلى أدوات قتل وهجوم مباشر.

Share This Article