المسار : أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الثلاثاء، إجلاء 11 من رعاياها شاركوا في أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، وذلك عبر الأراضي الأردنية.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن عملية إجلاء 11 مواطنا جزائريا “تمت اليوم بإشراف مباشر من السلطات الأردنية، بناء على طلب من الجزائر”.
ومساء الأربعاء الماضي، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية بمهمة إنسانية باتجاه غزة، واعتقلت مئات الناشطين الدوليين على متنها، قبل أن تعلن بدء ترحيلهم الجمعة.
واعتبر الأسطول أن هذا التصعيد الإسرائيلي هو عبارة عن “جريمة حرب”.
وأضافت الخارجية الجزائرية أن الإجلاء جرى “بتنسيق وثيق مع سفارة الجزائر في عمّان التي تابعت مختلف مراحل العملية ميدانيًا منذ دخول المواطنين الجزائريين إلى الأراضي الأردنية، إلى غاية تأمينهم في أماكن إقامة مؤقتة تمهيدا لعودتهم إلى الوطن”.
وأضاف البيان أن “سفارة الجزائر بعمّان تكفلت بتوفير الرعاية الصحية والنفسية للمواطنين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، إلى جانب استكمال الإجراءات القنصلية والإدارية الضرورية لتسهيل عودتهم في أقرب الآجال الممكنة”.
وأكدت الوزارة أن هذه العملية “تندرج في إطار حرص السلطات العليا على ضمان سلامة المواطنين الجزائريين أينما وجدوا، وتقديم كل أشكال الدعم لهم، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعرفها المنطقة”.
وفي سياق متصل، أفادت الوزارة في البيان ذاته، بأن رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أحمد عطاف، أجرى في وقت سابق اليوم اتصالا هاتفيا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي.
و عبّر الوزير عطاف خلال المكالمة عن “شكر وامتنان الجزائر وتقديرها للموقف الأخوي النبيل الذي أبدته المملكة الأردنية عبر تجاوبها الإيجابي والسريع مع الطلب الذي تقدمت به الجزائر، لتسهيل إجراءات إجلاء مواطنيها المشاركين في القافلة”، وفقًا للبيان.
كما أثنى عطاف على “ما وفرته السلطات الأردنية من إمكانيات ميدانية وما بذلته من جهود ومساع دبلوماسية ولوجستية مكنت من إنجاح العملية في أحسن الظروف”.
وبحسب ما أفاد به مصدر رسمي جزائري مفضلا عدم نشر اسمه، فإن الوفد الجزائري المشكل من 11 فردا سيصل عصر الخميس إلى مطار الجزائر العاصمة، عبر رحلة مباشرة من العاصمة عمّان.
وبلغ إجمالي عدد الجزائريين الذين شاركوا في أسطول الصمود 17 شخصا، تم إجلاء 6 منهم قبل يومين إلى الجزائر، وفق مصادر رسمية.
وتُعدّ المرة السابقة، هي الأولى التي تبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و173 شهيدا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
(الأناضول)