المسار : قتل شخص برصاص جنود إسرائيليين بعد أن كان على متن دراجة نارية ضالعة بجريمة إطلاق نار على مركبة شرق اللد أسفرت عن إصابة شخصين بداخلها، فيما قتل آخر عن طريق الخطأ أثناء سيره بالشارع.
قتل شابان أحدهما برصاص جنود إسرائيليين والآخر عن طريق الخطأ، فيما أصيب آخران بجروح وصفت بالخطيرة، جراء إطلاق نار على شارع رقم 443 قرب “موديعين” شرق مدينتي اللد والرملة، اليوم الأربعاء؛ لترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام إلى 204 قتلى.
وأظهر توثيق مصور، تعرض مركبة أثناء سيرها على الشارع المذكور لإطلاق نار من قبل دراجة نارية كان على متنها شخصان. وتحدثت تقارير عن ضلوع جنود في إطلاق النار على الدراجة النارية بعد اشتباههم بـ”وقوع عملية”.
وأفيد بأن أحد القتيلين هو أحد راكبي الدراجة النارية بينما الآخر (لم تعرف هويته بعد) تعرض لإطلاق نار عن طريق الخطأ أثناء مروره بالصدفة من المكان، ولم يتضح في ما إذا كان إطلاق النار عليه من قبل الجنود أم من الدراجة النارية الضالعة بالجريمة. أما المصابان بحالة خطيرة فهما من مستقلي المركبة التي تعرضت لإطلاق نار من قبل الدراجة النارية.
وأظهر توثيق مصور، تعرض مركبة لإطلاق نار من قبل دراجة نارية كان يستقلها شخصان، وبحسب الشرطة فإن 2 من بين المصابين كانوا داخل المركبة، بينما الثالث قتل بالخطأ، أما الرابع كان أحد مستقلي الدراجة النارية الذي قتل برصاص جنود، فيما اعتقلت عناصرها راكب الدراجة النارية الآخر بعد مطاردته.
ووصلت طواقم طبية من “نجمة داود الحمراء” إلى المكان، وقدمت العلاجات الأولية لأربعة مصابين تراوحت إصاباتهم بين الحرجة والخطيرة جراء تعرضهم لإطلاق نار.
وأقرت الطواقم الطبية وفاة اثنين من المصابين بعد فشل محاولات إنقاذ حياتهما، فيما نقلت المصابان الآخران إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها قواتها شرعت بمطاردة سائق دراجة نارية ضالع في إطلاق النار قبل أن تعتقله قرب مكان الجريمة، فيما باشرت التحقيق في ملابسات وخلفية الجريمة.
204 قتلى في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وبهذه الجريمة، ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل منذ مطلع العام إلى 204 قتلى، وهي الأعلى خلال السنوات الأخيرة، وسط تقاعس سلطوي وتفاقم للجريمة المنظمة.
وتشير المعطيات إلى أن 172 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان 100 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم ثلاثة أطفال لم يبلغوا سن الثامنة عشر. كما سجلت 10 جرائم قتل من قِبل الشرطة.
وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، ومحاسبة المجرمين.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة جرائم قتل مستمرة في المجتمع العربي، ما يرفع منسوب الخوف والقلق في ظل تصاعد العنف واستمرار فوضى السلاح وغياب الردع.