المسار :وثق المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقريره الأسبوعي (11–17 أكتوبر 2025) تصعيدًا كبيرًا من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين خلال موسم قطاف الزيتون، حيث تحول موسم القطاف السنوي إلى أداة أمنية واستهداف ممنهج للأراضي والمزارعين الفلسطينيين.
وأوضح التقرير أن الفلسطينيين يربطون موسم الزيتون بعلاقات وجدانية وثقافية منذ آلاف السنين، ويعتبرونه رمزًا للصمود والوجود على الأرض، إلا أن الاحتلال والمستوطنين يسعون إلى تحويله إلى حدث عنيف، يحرم الفلسطينيين من أراضيهم ومصدر رزقهم.
أبرز الانتهاكات في المحافظات:
القدس: هجمات على تجمع خلة السدرة ومدينة قطنة، مع اقتحام منازل الفلسطينيين وتفجير منزل الشهيد محمد طه.
الخليل: اعتداءات مسلحة على المزارعين في ترقوميا وصوريف وبيت فجار، واستيلاء على مركبات وحرمانهم من الوصول لأراضيهم.
بيت لحم: الاعتداء على المزارع المسن عودة علي عودة غزال وبناء كنيس على أراضٍ فلسطينية في تقوع.
رام الله والبيرة: سرقة خلايا نحل، وقطع عشرات أشجار الزيتون في المغير وأم صفا، بالإضافة إلى الاعتداء على منازل المواطنين.
نابلس: هجوم على المزارعين في بيتا وحوارة ودير شرف وعصيرة القبلية، مع إصابة 36 شخصًا، وقطع أشجار الزيتون واستيلاء على معدات.
سلفيت: استمرار اعتداءات المستوطنين على المزارعين في ديراستيا، مع منع الوصول إلى الأراضي الزراعية وإطلاق الرصاص الحي عليهم.
الأغوار الشمالية: اقتحام تجمعات وخرب الممتلكات، بما فيها كسر خلايا الطاقة الشمسية وقطع مئات أشجار الزيتون.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال يقيد وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم عبر البوابات والسواتر الترابية والبوابات الحديدية، كما أن المستوطنين يهاجمون المزارعين بالسلاح، ويخربون الممتلكات ويمنعون العمل الزراعي، فيما توقف التنسيق الأمني مع الشاباك للحد من هذه الاعتداءات، تحت توجيهات قيادات إسرائيلية متطرفة.
وأبرز التقرير أن الإعلام والسياسة الإسرائيلية تصوّر موسم الزيتون كـ”تهديد أمني” زائف، وتحاول تصوير الفلسطينيين على أنهم يسيطرون على مناطق “C” ويستخدمون الموسم كغطاء للتحريض، في محاولة لتبرير الانتهاكات المستمرة.
وأكد المكتب الوطني أن موسم الزيتون الفلسطيني تحول إلى رمز المقاومة والصمود، وأن هذه الاعتداءات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، والحد من حقوقهم الاقتصادية والوطنية، وتدمير صمودهم على الأرض.