إسطنبول.. “محكمة غزة” تتناول جرائم التجويع والإبادة البيئية والهدم

المسار : انطلقت في إسطنبول، الجمعة، أعمال اليوم الثاني من الجلسة الختامية لـ”محكمة غزة” الرمزية، وتتناول جرائم التجويع الإسرائيلي والإبادة البيئية وهدم المنازل.

و”محكمة غزة” مبادرة دولية مستقلة، أسسها في العاصمة البريطانية لندن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية، بسبب “إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة”.

وتُعقد الجلسات الختامية في قاعة “جميل بيرسل” بجامعة إسطنبول، وتسمع خلالها المحكمة شهادات حول جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بغزة، فضلا عن تقييمات خبراء في القانون الدولي.

ويتناول اليوم الثاني من الجلسات 3 جرائم رئيسية ارتكبتها إسرائيل في غزة، وهي التجويع الممنهج واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح، والإبادة البيئية الناتجة عن تدمير الطبيعة والموارد، وهدم المنازل وتشريد الفلسطينيين بصورة منظمة.

وفي هذا السياق، من المتوقع أن تلقي المقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة لحق الإنسان في الغذاء هلال الفار، كلمة بعنوان: “إعلان المجاعة وتحويل المساعدات الإنسانية إلى سلاح”.

ومن المنتظر أن يقدم شهود شهاداتهم عن جرائم “التجويع” الإسرائيلي في غزة.

وسيتحدث البروفيسور مازن قمصية من جامعة بيت لحم الفلسطينية عن “أبعاد الإبادة البيئية”، وأن ما يحدث في غزة هو تدمير شامل للبيئة والحياة الطبيعية نتيجة القصف المستمر واستخدام الأسلحة المحرّمة.

وسيناقش المقرر الخاص للأمم المتحدة لحق السكن، بالاكريشنان راجاغوبال، موضوع: “الاعتراف بدمار الحياة كوسيلة للمساءلة عن تدمير غزة”.

وتحت عنوان “الجرائم ضد المدنيين والصحفيين والنظام التعليمي”، سيقدم الصحفي الفلسطيني أبو بكر عبد مداخلة بعنوان: “شهادة صحفي فلسطيني من غزة”.

ومن المنتظر أن يشارك جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني الأسبق والنائب المستقل، عبر الإنترنت في جلسة عن تواطؤ بريطانيا مع إسرائيل.

وخلال الجلسات، يتم عرض شهادات ووثائق وتحليلات توثق المأساة الإنسانية في القطاع، على أن تعلن المحكمة قرارها النهائي الأحد المقبل.

كما سيتم عرض الفيلم الوثائقي “الدليل” الذي أنتجته وكالة الأناضول، ويكشف جرائم إسرائيل.

ومن المرتقب أن تحاكم إسرائيل غيابيا من قبل أعضاء المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة.

الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي، خلفت 68 ألفا و229 قتيلا، و170 ألفا و369 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

(الأناضول)

Share This Article