المسار :رئيسة أيرلندا الجديدة تتحدى اللوبيات المؤيدة للاحتلال وتصف إسرائيل بـ”دولة إبادة جماعية”
أثارت رئيسة أيرلندا كاثرين كونولي ضجة واسعة في الأوساط الأوروبية والدولية بعد تصريحاتها الجريئة التي تبنت فيها موقفًا صريحًا مؤيدًا لفلسطين، ووصفت الاحتلال الإسرائيلي بأنه “دولة إرهابية ترتكب إبادة جماعية”.
وقالت كونولي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن “ليس من حق قادة أجانب أن يحددوا مصير الشعب الفلسطيني أو من يتولى حكمه”، في انتقاد واضح لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد استبعاده حركة حماس من أي حكومة فلسطينية مستقبلية.
وأكدت كونولي أن الأولوية العاجلة هي وقف الإبادة الجماعية في غزة، مشددة على أن ما يجري يتطلب تحركًا حقيقيًا من المجتمع الدولي “لتسمية الأمور بأسمائها” واتخاذ خطوات عملية لوقف الجرائم بحق الفلسطينيين.
ومنذ انتخابها بنسبة 63.4% من أصوات الناخبين، جعلت كونولي من قضية فلسطين محورًا رئيسيًا في أجندتها السياسية، مؤكدة أن الشعب الأيرلندي “يتماهى مع الفلسطينيين لأنه عاش تجربة الاحتلال والمعاناة ذاتها”.
وشاركت كونولي في تظاهرات مؤيدة لفلسطين، مؤكدة من داخل البرلمان الأيرلندي:
> “أتحدى الجميع أن يقف ويُوقف الإبادة الجماعية التي تحدث باسمنا، لأننا متواطئون”.
وتعرضت كونولي منذ فوزها لحملة تحريض شرسة من اللوبيات الموالية للاحتلال، بعد تصريحاتها التي اعتبرت فيها حركة حماس “تنظيمًا فلسطينيًا شرعيًا وجزءًا من الشعب الفلسطيني”.
ورغم الانتقادات الغربية، تصر رئيسة أيرلندا على مواقفها، معتبرة أن التاريخ “لم يبدأ في 7 أكتوبر”، في إشارة إلى أن ما يجري في غزة هو نتيجة عقود من الاحتلال والجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

