المسار : – نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ما تزعمه إسرائيل بشأن معرفتها بمواقع جثامين الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الادعاءات “كاذبة”، وأن تغيّر معالم القطاع بفعل العدوان الإسرائيلي يجعل الوصول إلى الجثامين معقدًا وصعبًا للغاية.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح متلفز، إن من حق الفلسطينيين إدخال المعدات اللازمة لانتشال نحو 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت أنقاض الدمار، مشيرًا إلى أن الحركة ملتزمة بإتمام المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى “لسد الذرائع أمام الاحتلال”.
وأوضح قاسم أن حماس سلّمت حتى الآن 18 جثمانًا من الأسرى الإسرائيليين، لكنها تواجه صعوبات كبيرة بسبب ضعف الإمكانيات ونقص المعدات اللازمة لانتشال الجثامين في المناطق المنكوبة
وفي المقابل، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحركة تحتفظ بمعلومات حول أماكن دفن العقيد أساف حمامي والضابط هدار غولدين، فيما دعت واشنطن على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، حماس إلى تسريع تسليم الجثامين، مؤكدة أن إسرائيل “لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار”.
ويُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وشهدت إطلاق سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء وتسليم جثامين 16 آخرين، فيما تؤكد حماس أنها تحتاج وقتًا إضافيًا للبحث عن بقية الجثامين وسط دمار واسع خلّفته حرب الإبادة الإسرائيلية التي أسفرت عن أكثر من 68 ألف شهيد و170 ألف جريح في قطاع غزة.
