المسار : أقرت شرطة باريس اليوم الأربعاء بوجود ثغرات كبرى في دفاعات متحف اللوفر.
وقال قائد شرطة باريس، باتريس فوري، لأعضاء مجلس الشيوخ إن الأنظمة العتيقة والإصلاحات البطيئة تركت طبقات ضعيفة في المتحف الأكثر زيارة في العالم.
وأضاف: “لم يتم اتخاذ خطوة تكنولوجية” مشيرا إلى أن أجزاء من شبكة الفيديو مازالت تقليدية، مما ينتج صورا ذات جودة أقل وبطئا في المشاركة في الوقت الحقيقي.
وتابع أن مشروع التجديد الذي طال انتظاره والذي تبلغ تكلفته 93 مليون دولار، ويتطلب حوالي 60 كيلومترا (37 ميلا) من كابلات جديدة، لن يكتمل قبل عام 2030/2029.
وكشف باتريس فوري أيضا أن ترخيص متحف اللوفر لتشغيل كاميرات المراقبة الأمنية انقضى في يوليو/تموز ولم يتم تجديده وهو خطأ في الأوراق يراه البعض رمزا لإهمال أوسع نطاقا بعد أن اقتحم اللصوص نافذة في معرض أبولو وقطعوا الصناديق بأدوات كهربائية وفروا بثماني قطع من مجوهرات التاج الفرنسي في غضون دقائق بينما كان السياح في الداخل.
وقال فوري وفريقه، إن الإنذار الأول للشرطة لم يأت من أجهزة إنذار متحف اللوفر، لكن من أحد راكبي الدراجات خارج المتحف والذي اتصل بخط الطوارئ بعد أن رأى رجالا يرتدون خوذات ولديهم رافعة.
وكان وفد من النواب الفرنسيين قد زاروا أمس الثلاثاء متحف اللوفر، وأقروا بأن إجراءات الأمن في المتحف “غير متوافقة” مع المعايير الحديثة، وطالبوا بتحسين الإجراءات في المتحف، الذي تعرض للسرقة مطلع هذا الشهر.
وكان لصوص استغرقوا أقل من ثماني دقائق يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري لسرقة مجوهرات بقيمة 88 مليون يورو (102 مليون دولار) من المتحف، صاحب أعلى معدلات زيارة في العالم.
وتم إلقاء القبض على اثنين مشتبه بهما يوم الأحد الماضي، وتقوم الشرطة باستجوابهما.

