المسار : انتقدت مجموعة يابانية تضم ناجين من القصف النووي، وتحمل جائزة نوبل للسلام، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استئناف تجارب الأسلحة النووية، معتبرة أن هذه الخطوة “غير مقبولة على الإطلاق” وتهدد الجهود الدولية نحو عالم خالٍ من السلاح النووي.
وتأتي الانتقادات بعد إعلان ترامب، الخميس، أنه أمر وزارة الدفاع الأمريكية بإجراء تجارب نووية ردًا على تجارب روسية وصينية، ما أثار موجة استنكار واسعة في اليابان، خاصة من قبل الناجين المعروفين باسم “هيباكوشا”.
وأرسلت مجموعة “نيهون هيدانكيو”، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2024، رسالة احتجاج إلى السفارة الأمريكية في طوكيو، قالت فيها إن القرار “يتناقض تمامًا مع مساعي المجتمع الدولي لبناء عالم آمن وسلمي”.
من جانبه، ندّد شيرو سوزوكي، رئيس بلدية ناغازاكي، بقرار ترامب قائلاً: “إنه يدوس على جهود البشر الذين كرسوا حياتهم لتحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية”، متسائلًا بسخرية: “إذا بدأ ترامب تجارب الأسلحة النووية فورًا، ألا يجعله ذلك غير جدير بجائزة نوبل للسلام؟”.
كما أصدرت جماعتان من الناجين في هيروشيما بيانين احتجاجيين وجّهاهما إلى السفارة الأمريكية، جاء فيهما: “نحتج بشدة ونطالب بعدم إجراء مثل هذه التجارب، ففي حرب نووية لا يوجد منتصر، والبشرية جمعاء ستكون الخاسر الأكبر”.
وأضاف البيان المشترك الصادر عن “مؤتمر هيروشيما ضد القنابل النووية” و”اتحاد جمعيات ضحايا القنبلة الذرية” أن “الطبيعة اللاإنسانية للأسلحة النووية تتجلى بوضوح في الدمار الذي شهدتاه هيروشيما وناغازاكي عام 1945”.
وكانت الولايات المتحدة قد ألقت قنبلتين نوويتين على المدينتين في أغسطس/آب 1945، ما أسفر عن مقتل نحو 140 ألف شخص في هيروشيما و74 ألفًا في ناغازاكي، لتكون تلك المرة الوحيدة التي استُخدمت فيها الأسلحة النووية في الحروب.


 
			 
			 
                                
                              
		 
		 
		 
		 
		 
		 
		