بحث يحذر: المياه الاقتصادية لدولة الاحتلال تتحوّل إلى أكبر خزّان للنفايات البلاستيكية في البحر المتوسط

المسار :كشف بحث حديث عن تحول المياه الاقتصادية لدولة الاحتلال في البحر المتوسط إلى واحدة من أكبر خزانات النفايات البلاستيكية على مستوى العالم، حيث تصل تراكيز البلاستيك في بعض المناطق إلى أكثر من 5 آلاف قطعة في الكيلومتر المربع الواحد.

وأجراه مركز بحوث البحار والبحيرات بالتعاون مع جامعة حيفا، وأشرف على الدراسة باحثون بارزون بينهم د. ياعيل سيغال والطالب شينغ-يو لي، مسحوا الأعماق البحرية من 80 مترًا حتى 1300 متر وعلى مسافات تصل إلى 49 كيلومترًا من السواحل، ووجدوا تركيزات مرتفعة من الأكياس البلاستيكية التي تتراكم في قاع البحر.

وبحسب النتائج، تمثل أكياس وتغليفات البلاستيك الرقيقة أكثر من 90% من النفايات البحرية، وتتحرك إلى القاع بسبب التيارات البحرية وخصائص تصنيعها، حيث تتراكم في المناطق العميقة حيث التيارات ضعيفة. وأشار الباحثون إلى أن البلاستيك يساهم في نمو بكتيريا غير طبيعية ويطلق مواد سامة تهدد البيئة البحرية وصحة الإنسان.

وأشار البحث إلى أن بعض النفايات تأتي من السفن، بينما تنقل التيارات الإقليمية نفايات من غزة ودول مجاورة مثل مصر ولبنان إلى المياه الاقتصادية لدولة الاحتلال، وهو ما يزيد من تعقيد المشكلة البيئية.

وأكد الباحثون أن تنظيف الشواطئ والجداول من الأكياس البلاستيكية يمكن أن يقلص الضرر قبل وصولها إلى البحر، مشددين على أهمية استخدام أكياس متعددة الاستعمال وتقنين المواد المستخدمة في تصنيعها، بدل الاعتماد على الأكياس أحادية الاستعمال.

ويعتبر هذا التحذير البيئي الجديد انعكاسًا للتحديات الكبيرة التي تواجه البحر الأبيض المتوسط، حيث يهدد تراكم البلاستيك الأنظمة البيئية البحرية، مخزون الأسماك، وصحة السكان المحليين.

Share This Article