المسار : نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مبكر من فجر الأحد، عملية نسف طالت عدداً من منازل المواطنين في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، فيما أطلقت آلياته العسكرية النار تجاه المناطق الشرقية لبلدة جباليا شمالي القطاع.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يواصل فيه الاحتلال فرض حصاره على قطاع غزة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، استمرار تراجع التزام الاحتلال ببنود الاتفاق، موضحاً أن نسبة الشاحنات التي سُمح بدخولها إلى القطاع خلال الفترة من 10 إلى 31 أكتوبر لم تتجاوز 24% من الكميات المقررة، في حين لم يتجاوز التزام الاحتلال بإدخال الوقود 10%.

وفي سياق متصل، نفت حكومة غزة اتهامات القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” لعناصر يشتبه بانتمائهم لحركة حماس بنهب مساعدات إنسانية شمال خانيونس، ووصفت تلك المزاعم بأنها “باطلة وتشكل حملة تضليل إعلامي ممنهجة”.

كما تواصلت التحركات الإقليمية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، إذ بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، مع وفد من المكتب السياسي لحركة حماس في إسطنبول، تطورات الأوضاع في غزة واحتياجات المساعدات الإنسانية.

يُشار إلى أن عدد الشهداء في قطاع غزة تجاوز 68 ألفاً منذ بداية العدوان الإسرائيلي، فيما لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار هشاً في ظل الخروقات اليومية من قبل قوات الاحتلال.