“القيادة الأميركية في كريات غات”.. مركز نفوذ جديد يحدّ من القرار الإسرائيلي

تقرير – يديعوت أحرونوت | بقلم: العقيد احتياط دورون هدار

المسار :في تطورٍ لافت، كشف تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت عن إقامة مقر قيادة أميركي مركزي في مدينة كريات غات جنوب الأراضي المحتلة، ليكون مركز إدارة خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

المقر، وفق التقرير، يضم مئات الموظفين والجنود الأميركيين ويحتوي على منشأة أمنية محصنة وهنغار واسع لمتابعة تنفيذ الخطة ومراقبتها ميدانيًا. كما يشارك في هذا المقر ممثلون عن دول أوروبية وعربية، ليس بدافع دعم إسرائيل، بل للتأكد من التقدّم نحو حل الدولتين، وهو ما يعكس – بحسب الكاتب – تقاربًا متزايدًا مع “عرّاب” الخطة، الرئيس ترامب.

في المقابل، يشير هدار إلى أن تزايد النشاط في كريات غات يقابله تراجع في المراكز الإسرائيلية في تل أبيب والقدس، ما يثير قلقًا داخل المؤسسة الإسرائيلية من تقلّص قدرتها على صياغة مصالحها الوطنية، إذ تُطّلع واشنطن تل أبيب على الخطط بعد بلورتها فقط.

ويضيف الكاتب أن الإدارة الأميركية تسعى لتطبيق المرحلة الثانية من الخطة — والمتمثلة في تشكيل سلطة تكنوقراطية بديلة وإدخال قوة استقرار دولية (ISF) — حتى قبل اكتمال المرحلة الأولى، التي تتضمن إعادة الأسرى والجثامين.

كما لفت إلى أن تغريدة لترامب طالب فيها حركة حماس بإعادة رفات قتلى أميركيين جاءت لتهيئة الأجواء للمرحلة التالية وتهديد الدول المشاركة بـ«إجراءات» في حال تأخر التنفيذ.

ويرى هدار أن الاعتقاد السائد في إسرائيل بأن الانتقال المبكر يخدم مصالحها مضلّل، فـ”حماس” – كما يقول – تزداد قوة وترسخ سيطرتها، ما يجعل أي خطوة متسرعة محفوفة بالمخاطر.

ويختتم الكاتب دعوته بضرورة أن تتحرك إسرائيل بشكل استباقي من خلال التنسيق المباشر مع القيادة الأميركية في كريات غات، لضمان أن تمر أي ترتيبات ميدانية عبر إسرائيل وبضمانتها، خاصة في منطقتي رفح وبيت حانون. كما أوصى بتعيين شخصية ميدانية مهنية تمثل إسرائيل في المقر الجديد، لاستعادة القدرة على التأثير في مسار الخطة وصون المصالح الإسرائيلية ضمن التطورات المتسارعة.

 

 

Share This Article