المسار :في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة السورية، أعلنت الولايات المتحدة رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، وفق ما جاء في بيان رسمي نشره موقع وزارة الخزانة الأمريكية مساء الجمعة.
القرار الأمريكي تزامن مع تحركات دولية مماثلة، إذ رفعت بريطانيا ومجلس الأمن الدولي العقوبات عن الشرع، فيما يعتزم الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوة مشابهة خلال الأيام المقبلة.
وجاء في بيان مجلس الأمن أن القرار الأمريكي حظي بدعم 14 عضواً من أصل 15، في إشارة إلى توافق دولي نادر حول الملف السوري. ورحّب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بالقرار قائلاً:
> “مع تبنّي هذا النص، وجّه المجلس رسالة سياسية قوية مفادها أن سوريا دخلت حقبة جديدة.”
ويأتي رفع العقوبات قبل الاجتماع المرتقب بين الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني في واشنطن، وهي الزيارة الأولى من نوعها لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ عقود، بعد ظهوره في الأمم المتحدة قبل أسابيع.
الخطوة تثير تساؤلات حول تحول محتمل في السياسة الأمريكية تجاه دمشق، خاصة بعد شطب هيئة تحرير الشام – التي كان يقودها الشرع سابقًا – من قائمة التنظيمات الإرهابية في يوليو/تموز الماضي.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تمهّد لمرحلة جديدة من الانفتاح السياسي بين واشنطن ودمشق، وربما بداية إعادة صياغة العلاقات الإقليمية والدولية حول الملف السوري.

