غضب في وادي عارة.. الآلاف يشيّعون مهدي سلامة شهيد الإعدام برصاص شرطة الاحتلال

المسار: أغلق المشيعون شارع وادي عارة الرئيسي، فيما هتف المتظاهرون خلال المظاهرة: “الشهيد حبيب الله”، “الشرطة شرطة إجرام”، “مهدي أُعدم برصاص الشرطة”.

شارك الآلاف من أهالي عارة وعرعرة ومنطقة وادي عارة، اليوم الأحد، في جنازة الشاب مهدي سلامة (22 عامًا)، بعد إعدامه من قبل الشرطة الإسرائيلية، بادعاء مخالفته قوانين السير وهروبه من الشرطة.

وانطلقت الجنازة من منزل المرحوم في حي الظهرات في قرية عرعرة، وصولًا إلى مسجد الظهرات في القرية، وحتى مقبرة قرية عارة.

وأغلق المشيعون شارع وادي عارة الرئيسي، فيما هتف المتظاهرون خلال المظاهرة: “الشهيد حبيب الله”، “الشرطة شرطة إجرام”، “مهدي أُعدم برصاص الشرطة”.

وعمّت أجواء من الغضب والحزن بين الأهالي بعد مقتل الشاب مهدي على يد الشرطة الإسرائيلية، حيث كان معروفًا بسيرته الطيبة بين الأهالي وكل من عرفه.

وقتلت الشرطة الشاب، يوم الجمعة الأخير، بالقرب من قرية عرعرة في المثلث، بعد إطلاق النار عليه من عناصر الشرطة الإسرائيلية، بادعاء مخالفته قوانين السير.

اللجنة الشعبية: “نتهم الشرطة بتصفية شبابنا من منطلقات فاشية وعنصرية”

وقالت اللجنة الشعبية في عرعرة عارة في بيان لها، إنه “استمرارا لنهج التصفية والإبادة وملاحقة الفلسطيني أينما تواجد، والاستسهال في إطلاق النار بهدف القتل، فقد قامت شرطة بن غفير فرع شرطة عارة بملاحقة الشاب مهدي مهند سلامة بالقرب من مدخل البيت حتى أطراف البلدة، لتقوم بتصفيته وبعدها تخرج علينا ببيان أنه ضمن نشاطها في محاربة الجريمة قامت بتحييد الشاب”.

وأكدت أن “الشاب مهدي سلامة من طيبة أبناء هذه البلدة، لا تربطه أي علاقة بعالم الجريمة والمجرمين ولا يشوبه أي شائبة، ونحن في عارة عرعرة ندين ونتهم الشرطة بتصفية شبابنا من منطلقات فاشية وعنصرية وليس لأنها تحارب الجريمة والمجرمين، فالشرطة هي جزء من الجريمة والمجرمين”.

وأضافت اللجنة الشعبية “المطلوب منا كأقلية قومية عدم المرور مر الكرام بعد هذه الجريمة، واعتبار ما حدث هو استهداف لنا جميعا واستمرار في نهج التصفية لكل ما هو عربي. وللمقارنة هناك مئات المطاردات تحصل يوميا في المدن والتجمعات اليهودية ولم نسمع عن حالة واحدة من قتل المطارد”.

وحملت الشرطة في وادي عارة دماء مهدي سلامة، وطالبت الجهات المختصة بملاحقة أفراد الشرطة القتلة وتقديمهم للمحاكمة؛ بحسب ما ورد في بيان اللجنة الشعبية.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أصيب شاب بجروح خطيرة برصاص عناصر الشرطة، بعد مطاردة بوليسية لشاحنة قرب مدينة أم الفحم.

مما يذكر أن 12 جريمة قتل برصاص الشرطة سجلت في المجتمع العربي منذ مطلع العام، فيما تتواطأ وتتقاعس عن القيام بدورها في مكافحة الجريمة المستشرية التي حصدت أرواح 222 شخصا بينهم 20 امرأة منذ مطلع العام

Share This Article