المسار : تتصاعد الدعوات في لبنان لإلغاء حفلات المغني الفرنسي كندجي جيراك المقرّرة في 20 و21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في كازينو لبنان، بسبب مواقفه الداعمة لإسرائيل التي تتعارض مع الدستور والقوانين اللبنانية، ولا سيما قانون مقاطعة إسرائيل الصادر في 23 يونيو/حزيران 1955.
وعلى الرغم من صدور دعوات سابقة مماثلة عند الإعلان عن تنظيم الحفلات، فإنها لم تلقَ تجاوباً من المنظمين، فعادت المطالب للواجهة مع اقتراب مواعيد العروض، مستنكرة استقبال فنان يجاهر بحبه للكيان الإسرائيلي وبدعمه له، بعد أن أدخل لحن النشيد الإسرائيلي في إحدى أغنياته عام 2020، والتي يُرجح أن يؤديها في الحفلات، وذلك في وقت لا يزال لبنان يتعرض يومياً لاعتداءات إسرائيلية تسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وفي بيان لها اليوم الأربعاء، أكدت حملة “مقاطعة داعمي إسرائيل” أن بعض منظمي الحفلات لا يجدون حرجاً في استقبال فنانين مؤيدين للكيان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أن الدعوات لإلغاء حفلات كندجي جيراك لم تلقَ آذاناً صاغية. وأضافت الحملة أن المشكلة مع جيراك لا تقتصر على زيارته لإسرائيل عام 2022 أو غنائه لحن النشيد الإسرائيلي باللغة الفرنسية، فهو أيضاً يدعم الاحتلال مادياً ومعنوياً، مقابل صمته عن المجازر المرتكبة في فلسطين المحتلة ولبنان. ودعت الحملة إلى مقاطعة الحفلات والمشاركة في أي تحرّك احتجاجي أمام كازينو لبنان.
وسابقاً، شدّد “التجمّع من أجل لبنان” في مرسيليا الفرنسية على أن “جيراك المعروف بمواقفه المتعاطفة مع الكيان الصهيوني لا يمكن الترحيب به في بلد لا يزال في حالة عداء رسمي وقانوني مع إسرائيل”، معتبراً أن موقفه يمثل خرقاً واضحاً للقوانين اللبنانية، وخصوصاً قانون مقاطعة إسرائيل لعام 1955. وأشار التجمّع إلى أن السماح لفنان يحمل مثل هذه المواقف بإحياء حفلات في لبنان يُعد تطبيعاً ثقافياً مرفوضاً وخطراً، ويتناقض مع موقف لبنان التاريخي تجاه فلسطين، ويشكل انتهاكاً لكرامة الشعبين اللبناني والفلسطيني، خصوصاً في ظل المجازر والانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وتُباع التذاكر للحفلات على الموقع الإلكتروني المخصص، وتتراوح أسعارها بين 50 و150 دولاراً أميركياً. كندجي جيراك توّج في الموسم الثالث من برنامج الغناء الفرنسي “ذا فويس” ضمن فريق ميكا، وينحدر من أسرة رومانية.

