المسار : أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومنظماتها الجماهيرية في مخيم برج البراجنة اعتصاماً جماهيرياً حاشداً شاركت فيه فصائل الثورة الفلسطينية، واللجان الشعبية، والقوى والأحزاب اللبنانية، إلى جانب الروابط الاجتماعية والمؤسسات، وحشد واسع من أبناء المخيم، وبتغطية عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ويافطات مطالبة الأونروا بوقف التقليصات وتحسين الخدمات للاجئين.
قدّم للاعتصام الرفيق وسام فرج، عضو قيادة منظمة الجيل الجديد “مجد” في المخيم.
وألقت الرفيقة وصال الجشي كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية، أكدت خلالها أن هذا الاعتصام يأتي كصرخة في وجه العدوان الأميركي–الإسرائيلي المتواصل على قضية وحقوق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من مئة عام من الاضطهاد والإبادة. وشددت على إدانة الاستهداف السياسي والمالي للأونروا داعية إدارتها إلى مواجهتها بدل التكيف معها على حساب اللاجئين وحقوقهم.
كما عرضت أبرز المطالب الساخنة للاجئين، وعلى رأسها:
– صرف المستحقات المالية لكافة الفئات المستهدفة، وشمول جميع اللاجئين دون استثناء.
– صرف المستحقات المتأخرة للاجئين الفلسطينيين من سوريا بأثر رجعي.
– إعادة فتح التسجيل في برنامج الشؤون الاجتماعية.
– رفض سياسات دمج الصفوف والمدارس والاكتظاظ داخل الشعب الصفّية، لما تسببه من تراجع في جودة التعليم.
– توفير المستلزمات التربوية، وضمان حق الطلبة الفلسطينيين من سوريا في التعليم بالمدارس والجامعات اللبنانية ومعالجة موضوع الإقامة.
– رفع نسبة التغطية الاستشفائية، وتوسيع التعاقد مع المستشفيات، وإلغاء السقوف المالية لمرضى السرطان، وتأمين علاجهم، وشمول مرضى غسيل الكلى ضمن السياسة الاستشفائية.
– فتح باب التوظيف وسد الشواغر، واعتماد الشفافية وإشراك المجتمع المحلي في القرارات والمشاريع، باعتبار اللاجئين أصحاب القضية وأصحاب الحق.
كما ألقى الرفيق نسيم السقا كلمة اللجان الشعبية، مؤكّداً أن الأونروا أنشئت بموجب القرار 194 لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، رافضاً أي بدائل عنها، وداعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة.
كما ألقى الأستاذ المحامي سماح مهدي كلمة القوى والأحزاب اللبنانية باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي، شدّد فيها على أن تقليص خدمات الأونروا جزء من استهداف سياسي لوجودها ودورها، فيما يعيش اللاجئون أوضاعاً قاسية تتفاقم في التعليم والصحة والإغاثة، خصوصاً في لبنان حيث تعاني المدارس والمراكز الصحية اكتظاظاً ونقصاً حاداً. ودعا الأونروا إلى تأمين تمويل ثابت وتحسين خدماتها، وإعادة النظر في تطبيق مبدأ الحيادية، مؤكداً استعداد القوى الوطنية للتعاون بما يضمن صون حقوق اللاجئين حتى العودة.
وفي ختام الاعتصام، جرى تقديم مذكرة مطلبية إلى المدير العام لوكالة الأونروا في لبنان، وذلك عبر مدير خدمات الأونروا في المخيم الأستاذ ناصر صالح.

المكتب الاعلامي
بيروت ١٤-١١-٢٠٢٥

