مجزرة في عين الحلوة: 13 شهيدًا في قصف إسرائيلي يستهدف مركزًا قرب مسجد”

المسار :أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الثلاثاء، استشهاد 13 شخصًا في غارة إسرائيلية استهدفت مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوبي لبنان، في هجوم وُصف بأنه “مجزرة جديدة” ضمن سلسلة الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار.

وقالت الوزارة إن الغارة، التي استهدفت مركز خالد بن الوليد التابع لجامع يحمل الاسم نفسه داخل المخيم، أدت إلى عشرات الإصابات، فيما أطلقت مستشفيات صيدا نداءات عاجلة للتبرع بالدم لكافة الفئات.

وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الضربة استهدفت “مجمعًا تدريبيًا لحركة حماس”، فيما نفت مصادر محلية ذلك تمامًا، مؤكدة أن الموقع المستهدف يقع وسط منطقة مكتظة بالسكان.

وأعلنت مؤسسات تربوية وخيرية في صيدا الحداد وإغلاق المدارس، كما أعلنت فصائل منظمة التحرير في منطقة صيدا الإضراب الشامل داخل المخيم، مؤكدة أن “العدوان استهدافٌ مباشر للمدنيين ومحاولة لزعزعة أمن المخيمات”.

ويأتي هذا القصف بعد ساعات من تهديدات أطلقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باستمرار العمليات العسكرية “على كل الجبهات”. كما سبقته ضربات إسرائيلية بطائرات مسيرة في بنت جبيل وبليدا أدت إلى استشهاد شخصين.

ويعيد الهجوم إلى الأذهان مجزرة أكتوبر 2024 حين قصفت إسرائيل المخيم ذاته وقتلت ستة أشخاص، نصفهم من الأطفال. ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024، تواصل إسرائيل تنفيذ خروقات يومية أوقعت مئات الضحايا، بالتزامن مع استمرار احتلالها خمس تلال لبنانية ومناطق أخرى في الجنوب.

 

Share This Article