المسار :تشهد الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في أوروبا والولايات المتحدة موجة مقاطعة غير مسبوقة لإسرائيل، وسط تصاعد الرفض الدولي للسياسات الإسرائيلية منذ حرب غزة قبل عامين، ما دفع المقاطعة إلى الانتقال من الشارع إلى داخل القاعات البحثية والإدارات الجامعية.
وتشير تقارير غربية إلى أن عزلة الأكاديميين الإسرائيليين تتزايد، خصوصًا في أوروبا، حيث تضاعفت حالات المقاطعة ثلاث مرات خلال عام واحد، لتصل إلى نحو ألف حالة رفض تعاون أو مشاركة أكاديمية خلال العامين الماضيين. كما أعلنت أربعون جامعة حول العالم وقفًا جزئيًا أو كليًا للتعاون مع المؤسسات الإسرائيلية.
وكشفت تقارير إعلامية عن رسالة موقعة لـ23 أكاديميًا إسرائيليًا سعوا للمشاركة في مؤتمر أوروبي بشرط إخفاء هوياتهم المهنية، في مؤشر على اتساع الخشية من الرفض والمقاطعة.
ويشير أكاديميون وباحثون إلى أن هذا التحول مرتبط باتهامات دولية لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، إضافة إلى الدور الذي تلعبه الجامعات الإسرائيلية في دعم الصناعات العسكرية.
ويرى محللون أن المقاطعة الأكاديمية تحولت إلى معركة استراتيجية تسعى لعزل إسرائيل وتجريم ممارساتها، وسط تقديرات بأن الأزمة ستمتد لسنوات مقبلة، وأن إعادة ترميم صورة إسرائيل باتت أكثر صعوبة داخل الأوساط البحثية الغربية.

