المسار :كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تعمل على إنشاء مجتمعات سكنية للفلسطينيين داخل المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في إطار ما يسمّى بـ”المنطقة الخضراء”.
ووفق التقرير، فقد أحضرت واشنطن فرقًا هندسية إلى هذه المناطق وبدأت برفع الأنقاض بهدف جذب السكان المدنيين من المناطق الخاضعة لسيطرة حركة حماس. ورأت الصحيفة أن الخطوة الأميركية تمثل اعترافًا ضمنيًا بأن نزع سلاح الحركة وإقصاءها عن السلطة – وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب – “ليس قريب التحقق”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وعرب أن واشنطن تحاول المضي في خطتها الخاصة بغزة، عبر إنشاء “مجتمعات آمنة بديلة” تضم مساكن ومستشفيات ومدارس للنازحين، تمهيدًا لمرحلة إعادة إعمار أوسع. وتعمل فرق أميركية من داخل مركز التنسيق المدني العسكري الذي أسسه الجيش الأميركي على إزالة الركام والذخائر غير المنفجرة، دون أن تبدأ عملية البناء فعليًا حتى الآن.
وبحسب الصحيفة، يأتي هذا المشروع في وقت تشير فيه تقديرات أميركية إلى ارتفاع شعبية حركة حماس عقب وقف إطلاق النار، نتيجة تصديها للجرائم وقدرتها على مواجهة الاحتلال.
ومن المقرر أن يكون أول هذه التجمعات السكنية في مدينة رفح، التي تعرضت لدمار واسع خلال الحرب وتخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ مايو/أيار الماضي.
وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن “لا تفكر في التعاون مع أي ميليشيا معادية لحماس داخل القطاع”، في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها على تشكيل قوة أمنية دولية لنشرها في غزة، وفق خطة ترامب التي أقرها مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع.
ويراهن مسؤولون أميركيون على أن تتقلص مناطق نفوذ حماس تدريجيًا، لتختفي لاحقًا، على أن تتولى قوة أمنية دولية إلى جانب الشرطة الفلسطينية إدارة الملف الأمني، فيما يشرف “مجلس السلام” الذي أنشأه ترامب على الإدارة المدنية وإعادة الإعمار قبل نقل الصلاحيات إلى حكومة فلسطينية مستقبلية.
