المسار : ٩كشفت رسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية جديدة تفاصيل غير معروفة عن محاولات الممول الأمريكي مغتصب القاصرات جيفري إبستين للتأثير في السياسة الهندية، وتواصله مع مسؤول بارز في حزب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.
ووفقًا لوثائق أصدرتها لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي، عرض إبستين في منتصف 2019 ترتيب لقاء بين مودي ومستشار البيت الأبيض السابق ستيف بانون، قبل أقل من شهرين من اعتقاله. وأظهرت الوثائق أن إبستين كان على اتصال بشخصيات سياسية وتجارية بارزة في الهند، بالإضافة إلى مراسلات حول العلاقة بين الهند وإسرائيل مع ملياردير هندي دخل في شراكة مع شركة دفاع إسرائيلية.
وكان لإبستين روابط وثيقة مع مؤسسات الاستخبارات الإسرائيلية، وفقاً للعديد من وسائل الإعلام الأمريكية، وجاءت اتصالاته مع الهند في وقت بدأ فيه تعزيز العلاقات الثنائية بين نيودلهي وتل أبيب، بعد زيارات رسمية لمودي ونتنياهو في 2017 و2018، حيث وُقعت اتفاقيات تعاون في الأمن السيبراني والطيران والطاقة. وفي 2019، أبرمت الهند صفقات أسلحة كبيرة مع إسرائيل لتصبح أكبر مشترٍ للأسلحة الإسرائيلية، دون تأثر بالحرب الدامية على غزة.
وتُظهر جداول إبستين الخاصة أنه التقى عدة مرات بهارديب سينغ بوري، أحد كبار قادة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بعد إدانته بجرائم جنسية، في حين كان يشارك في صفقات عالمية لخدمة مصالح الحكومة الإسرائيلية والشركات المرتبطة بالاستخبارات الإسرائيلية.
وفي 23 مايو/ أيار 2019، يوم إعادة انتخاب مودي رئيسًا للوزراء، أرسل بانون رسالة لإبستين قائلًا إنه سيجري عرضًا عن مودي والهند، فيما ردّ إبستين أن “تركيزه هو وقف الصين”. وبعدها، ضغط إبستين على بانون عبر الرسائل النصية لتسهيل اللقاء، وقال: “يمكنني ترتيب اللقاء، يجب أن تلتقي بمودي”، وردّ بانون: “من فضلك”. وبعد ساعات أكد إبستين في رسالة أخرى: “مودي على الخط””.

