المسار :بينما يحيي العالم يوم الطفل العالمي، يعيش أطفال غزة عاماً جديداً من الإبادة الجماعية، حيث تُسلب الطفولة من بين الأنقاض والدمار، ويُدفن المستقبل تحت ركام البيوت.
تشير المعطيات إلى استشهاد أكثر من 20 ألف طفل خلال عامين من الحرب، بينهم أكثر من ألف رضيع، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، و30 ألف طفل فقدوا أحد والديهم على الأقل. كما أصيب نحو 28 ألفاً من طلبة المدارس، وفق بيانات وزارة التربية والتعليم.
وتظهر تقارير أممية أن ما يصل إلى 64 ألف طفل استشهدوا أو شُوّهوا خلال العدوان، بينما توفي 147 طفلاً بسبب سوء التغذية والمجاعة الناتجة عن إغلاق الاحتلال للمعابر ومنع دخول المساعدات.
كما ارتفع عدد الأطفال الأيتام إلى 57 ألف طفل، بينهم أطفال وُصِفوا طبياً بعبارة “WCNSF” أي “طفل جريح بلا عائلة على قيد الحياة لرعايته”.
إلى جانب ذلك، كشف تحقيق استقصائي عن 168 إصابة مباشرة بالرصاص في صفوف الأطفال، 95 منها في الرأس أو الصدر، وكان 76 طفلاً دون سن 12 عاماً.
في يوم يُفترض أن يُحتفى فيه بحقوق الأطفال في الحماية والتعليم والحياة الكريمة، يقف أطفال غزة كشهادة دامية على عجز العالم، فيما تتواصل دعوات المؤسسات الحقوقية لضمان حقهم في الحياة والتعليم والكرامة، كما نصّت عليه القوانين الدولية واتفاقية حقوق الطفل.

