المسار :حذّر نادي الأسير الفلسطيني من تدهور خطير يهدد حياة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات (72 عامًا)، إثر تعرضه لاعتداء عنيف خلال نقله بين سجني مجدو وجلبوع داخل الأراضي المحتلة.
وقال رئيس نادي الأسير عبد الله زغاري إن سعدات تعرّض للضرب الشديد أثناء عملية النقل، ما أدى إلى تدهور ملحوظ في حالته الصحية، مشيرًا إلى أن ما جرى يأتي ضمن “استهداف ممنهج لقيادات الحركة الأسيرة بتنفيذ وتعليمات مباشرة من وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال”.
وأكد زغاري أن الاعتداء يشكّل تهديدًا مباشرًا على حياة سعدات، إلى جانب ظروف احتجاز صعبة يواجهها الأسرى بشكل متواصل رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وطالب نادي الأسير المؤسسات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل للكشف عما يتعرض له الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وضمان حقهم في الحماية والرعاية الطبية، ووضع حد لعمليات الاعتداء والانتهاكات المتصاعدة.
ويُعد سعدات أحد أبرز قيادات الفصائل الفلسطينية، حيث يشغل منصب الأمين العام للجبهة الشعبية منذ عام 2001، ويقضي حكمًا بالسجن 30 عامًا منذ اعتقاله عام 2006.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث تجاوز عدد المعتقلين أكثر من 9250 أسيرًا حتى مطلع نوفمبر الجاري، غالبيتهم رهن الاعتقال الإداري دون تهمة.

