نتنياهو: حظرنا جزءا من “الإخوان المسلمين” وسنعمل على استكمال الخطوة

المسار : قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته حظرت جزءا من جماعة “الإخوان المسلمين”، وستعمل على “استكمال هذه الخطوة قريبا”.

جاء ذلك في كلمة مسجلة لنتنياهو نشرها مكتبه، ونقلها إعلام عبري، بينه القناة “12” وصحيفة “يديعوت أحرونوت”.

ونقلت القناة “12” عن نتنياهو قوله: “أشكر الرئيس (الأمريكي) دونالد ترامب، لقراره حظر جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها منظمة إرهابية، إنها منظمة تُهدد الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط”، على حد زعمه.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت وسائل إعلام أمريكية محلية عن ترامب، قوله إنه يعتزم تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كـ”منظمة إرهابية أجنبية”.

وأضاف نتنياهو: “دولة إسرائيل حظرت جزءا من هذه المنظمة (الإخوان المسلمين) ونعمل على استكمال هذه الخطوة قريبا”، في إشارة إلى حظر الفرع الشمالي من الحركة الإسلامية لفلسطينيي الداخل عام 2015.

وبحسب القناة “12”، جاءت تصريحات نتنياهو كتلميح مباشر إلى القائمة العربية الموحدة، التي تقول أحزاب إسرائيلية إنها امتداد للحركة الإسلامية الجنوبية، وامتداد لجماعة الإخوان المسلمين، رغم أن نتنياهو نفسه قد تفاوض معها سابقا لتشكيل حكومة.

والقائمة العربية الموحدة “راعم” برئاسة منصور عباس، حزب تأسّس كمكوّن بارز لفلسطينيي الداخل.

والحركة الإسلامية لفلسطينيي الداخل، انقسمت عام 1996 إلى جناحين: الجناح الجنوبي الذي اختار المشاركة في الانتخابات الإسرائيلية والعمل من داخل الكنيست (البرلمان) عبر القائمة العربية الموحدة، والجناح الشمالي الذي رفض المشاركة السياسية وركّز على النشاط الدعوي والاجتماعي.

وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أعلنت الحكومة الإسرائيلية حظر الجناح الشمالي وتصنيفه “منظمة غير قانونية” بدعوى ارتباطه بحركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين، واتهامه بالتحريض و”تقويض أمن الدولة”، وهي اتهامات تم نفيها من قبل الجناح الشمالي الذي وصف القرار بأنه “قمع سياسي”.

وفي سياق آخر، أكد نتنياهو، أن الجيش الاسرائيلي “نجح في قتل هيثم علي الطبطبائي، رئيس أركان حزب الله”.

وقال إن طبطبائي، “قاد مؤخرًا جهود حزب الله، المتجددة لإعادة تسليح نفسه بعد الضربات القاسية التي تلقاها”.

وأضاف: “السياسة التي أتبعها واضحةٌ تمامًا، تحت قيادتي، لن تسمح دولة إسرائيل لحزب الله، بإعادة بناء قوته وتشكيل تهديد لها”.

وأردف رئيس الوزراء الإسرائيلي: “أتوقع من الحكومة اللبنانية “نزع سلاح حزب الله”.

وفي وقت سابق الأحد، نعى “حزب الله”، رسميا، القيادي هيثم علي الطبطبائي، الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية.

وعصر الأحد، استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى لاستشهاد 5 أشخاص وإصابة 28 آخرين بجروح، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على لبنان في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مع تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.

وخلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب، ونص الاتفاق على أن تنسحب منها بعد مرور 60 يوما إلا أنها لم تلتزم بذلك، فيما تواصل إضافة لذلك احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.

(وكالات)

Share This Article