المسار : يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ دخوله حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في وقت تسعى فيه أطراف الوساطة إلى تثبيت الاتفاق ومنع عودة الحرب على القطاع.

ووفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي في غزة، ارتكب الاحتلال 497 خرقاً موثقاً للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 342 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى 875 مصاباً واعتقال 35 مواطناً خلال عمليات توغل واقتحام متفرقة.

وبالتزامن مع استمرار الانتهاكات، وصل وفد من حركة حماس برئاسة رئيس مجلسها القيادي محمد درويش إلى القاهرة، حيث عقد اجتماعاً مع رئيس المخابرات العامة المصرية لبحث تطورات التهدئة. وأكد وفد الحركة التزامه بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، مع التحذير من أن الخروقات الإسرائيلية تهدد بتقويض الجهود الجارية، داعياً إلى آلية واضحة لوقف الانتهاكات بشكل فوري.

وفي سياق موازٍ، أقرت تقارير عبرية بأن وجود إدارة فلسطينية في مستقبل قطاع غزة “أمر لا مفرّ منه”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل على تشكيل قوة استقرار دولية خلال الأسابيع المقبلة لنزع سلاح المقاومة في القطاع. وأضافت التقارير أن ممثلين عن 21 دولة يشاركون في اجتماعات يومية لبحث ترتيبات “غزة ما بعد الحرب”.

ميدانياً، تواصل قوات الاحتلال إطلاق النار والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، كان آخرها استهداف شرقي خانيونس وشرق مدينة غزة، إلى جانب عمليات نسف لمنازل في شرق غزة.

وتستمر المخاوف من انهيار التهدئة في ظل تصاعد الخروقات، وسط تعثر الوصول إلى تفاهمات ثابتة تضمن وقفاً شاملاً ودائماً لإطلاق النار.