المسار :شهدت روسيا وأوكرانيا ليلة هي الأعنف منذ أسابيع، مع تبادل هجمات جوية وصاروخية واسعة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى على الجانبين، وسط تصاعد سياسي يرتبط بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
شنت القوات الروسية هجمات مكثفة استهدفت البنية التحتية للطاقة وعدة مواقع في العاصمة كييف، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة سبعة. وزارة الطاقة تحدثت عن “هجوم ضخم” طاول منشآتها، فيما دوت انفجارات قوية في أنحاء العاصمة.
التصعيد الروسي جاء بعد تهديدات سابقة بـتكثيف القصف إذا لم توافق كييف على خطة ترامب ذات البنود الـ28، والتي رفضتها موسكو إلى جانب رفضها المقترح الأوروبي المعدَّل.
في روسيا:
قالت السلطات إن أوكرانيا شنت هجوماً واسعاً استهدف مدناً في روستوف وكراسنودار جنوب البلاد، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية في تاغانروغ ومناطق ساحلية على بحر آزوف. وفي كراسنودار، وُصفت الضربات بأنها “من أكبر الهجمات” منذ بداية الحرب، مخلفة ستة جرحى وتضرر عشرات المنازل.
على الصعيد السياسي:
تزامن التصعيد الميداني مع رفض روسي للتعديلات الأوروبية على خطة ترامب، وُصفت بأنها “غير بناءة”. وفي جنيف، عقدت محادثات عاجلة ضمت مسؤولين من واشنطن وكييف وأوروبا، وسط ضغوط أميركية على أوكرانيا للقبول بالمقترحات.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رحّب بالتقدم الدبلوماسي لكنه أكد أن المطلوب هو “سلام حقيقي” ينهي الحرب الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

