قادة أكثر مجموعات المستوطنين إرهاباً ينافسون اليوم على أهم هيئة في حزب الليكود

الكاتب نايف زيداني _ عن العربي الجديد

المسار: تنافس قائمة منظمة “شبيبة التلال” الإرهابية، التي تقود إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، على مواقع مؤثرة في الانتخابات التي تُجرى اليوم الثلاثاء، لاختيار أعضاء مركز الليكود، الذي يشكّل الهيئة العليا للحزب بزعامة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والمسؤولة عن اتخاذ القرارات.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الثلاثاء، عن أسماء بعض الوجوه التي تقف وراء القائمة، التي تنافس عن منطقة مستوطنات بنيامين، ليتبين أن بينهم إرهابيون معروفون، وحتى أمهاتهم وزوجاتهم، وكل ذلك بهدف التأثير من الداخل على قرارات الحزب وبالتالي على الحكم.

أحد الإرهابيين الذين يقودون السباق في فرع بنيامين داخل الليكود هو المستوطن الإرهابي إليشاع يارد، المقيم في البؤرة الاستيطانية رمات ماغرون، المقامة على أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. واعتُقل يارد عدة مرات، وكان أبرز اعتقال له بشبهة إعدام الشهيد الفلسطيني قصي معطان من قرية برقة، شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، إثر إطلاق النار عليه، في أغسطس/آب 2023.
ويُعتبر يارد أحد قادة “شبيبة التلال”، ويعمل على إقامة بؤر استيطانية على أراضٍ فلسطينية في نقاط احتكاك، ويجذب وراءه العديد من المستوطنين الشباب من داخل المستوطنات وخارجها.

ووفقاً لقوانين حزب الليكود، التي تنص على أنه من أجل الترشّح لقائمة أعضاء المركز يجب أن يكون هناك أقدمية لا تقل عن سنتين، فإن إليشاع يارد نفسه لا يستطيع الترشّح للقائمة، لكن والدته موجودة فيها وستخوض المنافسة ضمن قائمة “شبيبة التلال”. ويذكر أن يارد سبق أن شغل وظيفة المتحّدث باسم عضو الكنيست ليمور سون هار-ميلخ، من حزب “عوتسما يهوديت” بزعامة الوزير إيتمار بن غفير.

ناشط يميني آخر يخوض المنافسة في قائمة مركز الليكود هو يهودا ليبر، من البؤرة الاستيطانية عوز تسيون. وبحسب جهات أمنية، فقد كان ليبر متورطاً خلال خدمته العسكرية في نشاطات ضد قوات الأمن الاسرائيلية، ولذلك تقرر عدم تمديد خدمته في الجيش الإسرائيلي. وفي عام 2022، خلال عمليات نفذتها قوات الإدارة المدنية في البؤرة الاستيطانية عوز تسيون، قام ليبر بربط نفسه بالأرض بواسطة جسم حديدي بهدف عرقلة قوات الأمن. وبعد عدة ساعات تمكن جنود قيادة الجبهة الداخلية من كسره واعتقال ليبر.

إلى جانب يارد وليبر، فإن المستوطن الذي يقود تنظيم شبيبة التلال هو نافيه شيندلر، المقيم في البؤرة الاستيطانية تسور هارئيل، والتي أُنشئت امتداداً لبؤرة عوز تسيون. ويخضع شيندلر في الوقت الراهن لإبعاد إداري عن الضفة الغربية المحتلة، بسبب مشاركته في هجمات إرهابية ضد فلسطينيين. وخضع شيندلر سابقاً لتحقيق لدى جهاز الأمن العام (الشاباك) بشبهة الاعتداء على فلسطينيين أبرياء.

وفي مواجهة قائمة “شبان التلال”، تخوض المنافسة القائمة التي يقودها رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني ماطى بنيامين، ورئيس مجلس المستوطنات (ييشع) يسرائيل غانتس، وعضو الكنيست أفيحاي بوآرون من حزب الليكود. وهذه القائمة مدعومة من حركة المستوطنات الزراعية، والتي تعمل بالتعاون مع الجيش من أجل الاستيطان والحد من البناء الفلسطيني.

وتطرّق مسؤول بارز في حركة الاستيطان، لم تسمّه الصحيفة، إلى قائمة شبيبة التلال قائلاً إن “هذه مجموعة تعمل بطريقة غير صحيحة مقابل الاستيطان وتسبب ضرراً كبيراً. أولاً نحن ندين ظاهرة العنف من البداية إلى النهاية. لكن لا يجوز إلصاقها بكل شباب الاستيطان. في فرع بنيامين نحن نعمل بشكل جيد. الأمور تُدار اليوم لصالح أرض إسرائيل بطريقة سليمة، أما هم فيريدون الحصول على قوة سياسية واستخدامها بشكل غير صحيح قد يضر بالاستيطان”.

Share This Article