ترامب يهدد بضربات داخل فنزويلا وخبير يتوقع تصنيف الرئيس مادورو مثل أسامة بن لادن

في هذا الصدد، استغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس من الأسبوع الجاري لقاء عبر الفيديو مع أفراد القوات المسلحة بمناسبة عيد الشكر ليرفع نبرة خطابه قليلاً مع انعطافة جديدة في خضم تصعيد خطابي وعسكري مع فنزويلا. وهدد ببدء اعتراض المهربين عبر البر قريبا. وهو يشير بهذا الى تنفيذ عمليات عسكرية في الأراضي الفنزويلية بعدما بدأ خلال سبتمبر الماضي تنفيذ عمليات بحرية في الكاريبي. وقال حرفيا ”عن طريق البر أسهل لقد حذرناهم: توقفوا عن إرسال السم إلى بلدنا“.

ويأتي تحذير الرئيس ترامب لفنزويلا ثلاثة أيام بعد قرار واشنطن الاثنين الماضي إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحلفائه في الحكومة أعضاء في منظمة إرهابية أجنبية تدعى كارتل سول (الشمس)، وتبرز جريدة نيويورك تايمز في مقال لها في اليوم نفسه أن هذه الجماعة غير موجودة. وهذه هي المرة الثانية التي توجه فيها اتهاما الى الرئيس الفنزويلي، وكانت المرة الأولى بتصنيفه مهربا للمخدرات.

ويشكل التهديد بضرب عصابات تهريب المخدرات في الأراضي الفنزويلية منعطفا حقيقيا، إذ بدأت العملية يوم 2 سبتمبر الماضي بضرب أول قارب يفترض أنه يحمل المخدرات ليصل المجموع حتى هذا الأسبوع الى 21 قاربا ومقتل أكثر من ثمانين شخصا. وكان المنعطف الثاني هو قرار البنتاغون تنفيذ علميات ضد المخدرات في مجموع أمريكا اللاتينية، حيث أعلن وزير الدفاع بيت هغيست منتصف الشهر الجاري عن توسيع العملية العسكرية لتشمل مجموع أمريكا اللاتينية.

وأوضح في تعليق له في موقع التواصل الاجتماعي إكس حول العملية “تدافع هذه المهمة عن وطننا، وتطرد الإرهابيين المتاجرين بالمخدرات من نصف الكرة الغربي، وتحمي وطننا من المخدرات التي تقتل شعبنا. نصف الكرة الغربي هو جار الولايات المتحدة، وسنحميها”.

وتحدث كل هذه التطورات في وقت حشدت فيه الولايات أكبر قوة عسكرية لها في منطقة الكاريبي منذ عقود طويلة بما في ذلك أكبر حاملات للطائرات لدى البحرية الأمريكية. كما أن الصحافة الأمريكية نقلت كيف رخص الرئيس ترامب لوكالة الاستخبارات المركزية تنفيذ عمليات داخل فنزويلا ضمن محاربة المخدرات.

ويبرز المحلل الرئيسي في معهد التفكير الاستراتيجي “مجموعة الأزمات الدولية” ومقره في واشنطن، فيل غانسون، في تصريح لنيويورك تايمز أن كارتل سول لا يوجد على أرض الواقع، ولكنه يعني ذلك الرمز الذي يحمله ضباط في الجيش الفنزويلي، وبالتالي اعتبارهم فاسدين. وتابع موضحا نوايا ترامب ”أعتقد أنه يهدف إلى إرسال رسالة إلى مادورو مفادها أنك تعتبر الآن إرهابياً، وبالتالي قد تواجه نفس مصير أسامة بن لادن“.

ونظرا لكون معظم المخدرات تصل من المكسيك، يسود الاعتقاد أن الهدف الرئيسي من هذه الحملة هو الضغط على فنزويلا لتغيير النظام، وكتبت جريدة نيويورك تايمز الاثنين الماضي أن هدف ترامب من إسقاط نظام مادورو هو التحكم في الجهة الغربية من العالم في ظل صراع القوى الكبرى

Share This Article