واشنطن متفائلة بإمكان التوصل لاتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا ويتكوف يتوجّه إلى موسكو

 

المسار :أعلن البيت الأبيض، الإثنين، عن تفاؤله الكبير بإمكان التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بينما يتوجه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط تمسك موسكو بمواقفها المتشددة بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الناطقة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت: “الإدارة متفائلة جدًا. الرئيس ترامب وفريقه عملوا بجد لتحقيق هذه المساعي، ويريدون جميعًا أن تنتهي هذه الحرب”. وأضافت أن محادثات مثمرة أُجريت مع الأوكرانيين في فلوريدا، وأن المبعوث ويتكوف في طريقه الآن إلى روسيا.

من جهته، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في التباحث حول “قضايا رئيسية وصعبة للغاية” ضمن خطة واشنطن، مشددًا على ضرورة عدم حصول روسيا على أي مكافأة عن الحرب. وأشار المفاوض الأوكراني رستم عمروف إلى إحراز “تقدّم كبير” بشأن مسودة الخطة، رغم الحاجة إلى بعض التعديلات.

وفي السياق الأوروبي، أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية حضور الأوروبيين لمناقشة أي خطة لإنهاء الحرب، مشددًا على ضرورة ضمان “سلام عادل ودائم” لكييف، كما ناقش مع ترامب “شروط إرساء سلام قوي وضمانات أمنية لأوكرانيا”.

تقدّم روسي ميداني:

كشف تحليل لمعهد دراسة الحرب أن الجيش الروسي حقق أكبر تقدم له في نوفمبر منذ عام 2024، حيث سيطر على 701 كيلومتر مربع في شرق أوكرانيا، بما في ذلك مدينة بوكروفسك الاستراتيجية وبلدة فوفشانسك، ما يهدد خطوط الإمداد الأوكرانية ويتيح لموسكو التقدّم شمالاً وغرباً. ومع ذلك، قلّل زيلينسكي من أهمية هذه المكاسب، معتبرًا أن الوضع قد يتغير بسرعة في الحرب.

 

الأوضاع الداخلية في أوكرانيا:

يواجه زيلينسكي ضغوطًا سياسية وعسكرية متزايدة، مع فضيحة فساد كبرى أدت إلى استقالة كبير موظفي الرئاسة أندري يرماك. ورأت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن هذا الأسبوع قد يكون حاسمًا بالنسبة لأوكرانيا، محذرة من أن استسلام كييف قد يكون أسهل سبيل لإنهاء الحرب وفق رؤية واشنطن.

 

الخلفية الأمريكية:

طرحت واشنطن قبل حوالي 10 أيام خطة مكونة من 28 بندًا لإنهاء الحرب، صيغت أولًا دون تدخل حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، وتم تعديلها لاحقًا بعد مشاورات ثنائية مع الأوكرانيين. وأعرب ترامب عن تفاؤله بأن روسيا وأوكرانيا ترغبان في إنهاء الصراع، رغم أن كييف ليست في موقف قوة بسبب الفضيحة الأخيرة.

 

Share This Article