المسار : عبّرت عبلة سعدات، زوجة الأسير القيادي أحمد سعدات، عن خشيتها المتزايدة على حياته، في ظل تدهور وضعه الصحي وتعرضه المتكرر لعمليات القمع والتعذيب داخل سجون الاحتلال.
سعدات (73 عامًا)، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يقضي حكمًا بالسجن 30 عامًا منذ اعتقاله عام 2006، وسط ظروف احتجاز توصف بأنها من الأقسى على الأسرى الفلسطينيين.
وقالت عبلة سعدات إن زوجها تعرّض في فبراير الماضي لعملية قمع عنيفة في سجن ريمون، شملت ضربًا شديدًا وإهانة متعمدة، أسفرت عن إصابات وجروح وآلام حادة في الظهر، فضلًا عن إصابته بمرض الجرب (سكابيوس) مرتين.
وأضافت أن إدارة السجون عزلته في قسم ريمون لعدة أشهر قبل نقله إلى سجن مجدو، حيث تعرض خلال النقل للتعذيب والإهانة، مشيرة إلى أن العائلة أبلغت مؤخرًا بعودته مرة أخرى إلى ريمون، الأمر الذي يزيد من المخاطر على حياته نظرًا لما يتعرض له الأسرى خلال عمليات النقل.
وأكدت سعدات أن الاحتلال يستهدف القيادات الأسيرة بشكل ممنهج “في محاولة لكسر إرادتهم”، لكنها شددت على أن هذه السياسة لن تنجح، قائلة:
“قياداتنا يعلموننا الصمود والكرامة، وما يجري لن يكسرهم.”
وتحدثت عن قوة إرادة زوجها، مؤكدة أن الأسرى المحررين يروون كيف يرفع معنويات زملائه ويدعمهم رغم ما يعانيه من ظروف صحية صعبة.
وفي انتقاد واضح للمؤسسات الدولية، حملت سعدات اللجنة الدولية للصليب الأحمر مسؤولية التقصير في حماية الأسرى، مؤكدة أن الاحتلال يرفض الاستجابة لمطالبات الزيارة والمراقبة.
واختتمت بالقول:
“أحرار العالم يقفون معنا، ونحن مؤمنون بشعبنا ومقاومتنا وحقوقنا العادلة.”
ويذكر أن الأسرى الفلسطينيين، ولا سيما أسرى قطاع غزة، يتعرضون لانتهاكات يومية تشمل الضرب والتجويع والتعذيب والحرمان من العلاج، في وقت تجاوز فيه عدد الأسرى داخل السجون 9250 أسيرًا، دون احتساب من يُحتجزون في معسكرات الجيش.

