إسرائيل تدّعي تقدّمًا مع لبنان… و”تفاهم اقتصادي” قيد الإعداد

المسار : مكتب نتنياهو يقول إن اجتماعا ثلاثيا في الناقورة ضمّ مسؤولين إسرائيليين وأميركيين ولبنانيين لبحث أفكار حول تعاون اقتصادي محتمل. وشددت إسرائيل خلال اللقاء على أن نزع سلاح حزب الله “مطلب مستقل” لا يرتبط بأي مسار اقتصادي.

قالت رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن اجتماعًا عُقد في الناقورة مع ممثلين لبنانيين وأميركيين جرى “بأجواء إيجابية”، مدعية التوصل إلى اتفاق على بلورة أفكار لتعزيز تعاون اقتصادي محتمل بين إسرائيل ولبنان.

وجاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن نائب رئيس شعبة السياسات الخارجية في مجلس الأمن القومي “عقد اجتماعا صباح اليوم اجتماعًا في الناقورة (لبنان)، مع مستشارة الرئيس الأميركي لملف لبنان، مورغان أورتاغوس، وممثلين مدنيين لبنانيين ذوي صلة”.

وأفاد البيان بأن الاجتما عقد “بناء على توجيهات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وكجزء من الحوار الأمني المتواصل بين الولايات المتحدة، إسرائيل ولبنان، وأضاف البيان: أن “الاجتماع عُقد بأجواء إيجابية، وتم الاتفاق على بلورة أفكار لتعزيز تعاون اقتصادي محتمل بين إسرائيل ولبنان”.

وجاء أيضًا أن “إسرائيل أوضحت أن نزع سلاح حزب الله مطلب مُلزِم ولا يرتبط بأي شكل بدفع التعاون في الموضوع الاقتصادي”. وختم البيان: “اتفق الطرفان على استمرار الحوار”.

من جانبه، رأى رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، اليوم الأربعاء، أن المحادثات في إطار لجنة وقف إطلاق النار، التي انضمّ إليها ممثلان مدنيان إسرائيلي ولبناني، لم تصل بعد إلى مرحلة محادثات “سلام”.

وقال سلام في حديث لوكالات أنباء، إن “لجنة وقف إطلاق النار هي المنتدى… لتنفيذ إعلان وقف الأعمال العدائية”. وأضاف: “لم نصل بعد إلى مرحلة محادثات السلام”، وشدد على أن المحادثات الاقتصادية ستكون جزءا من أي عملية تطبيع مع إسرائيل، والتي يجب أن تتبع اتفاقية سلام.

بدورها، أعلنت السفارة الأميركية لدى لبنان، أن اجتماع “اللجنة التقنية العسكرية للبنان” (الميكانيزم) الذي عُقد الأربعاء، في بلدة الناقورة، جنوبي لبنان، ضم مشاركين مدنيين لـ”تعزيز السلام ووقف الأعمال العدائية”.

وقالت السفارة، في بيان، إن “مسؤولين كبار عقدوا الاجتماع الـ14 للجنة التقنية العسكرية للبنان (الميكانيزم) في بلدة الناقورة جنوبي لبنان، بهدف تقييم الجهود الجارية للتوصل إلى ترتيب دائم لوقف الأعمال العدائية في البلاد”.

وأشار السفارة الأميركية إلى أن “الاجتماع شهد انضمام السفير اللبناني السابق سيمون كرم (رئيس الوفد اللبناني)، والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك، إلى جانب المستشارة (الأميركية) مورغان أورتاغوس، كمشاركين مدنيين، في خطوة اعتُبرت دعما للسلام الدائم والازدهار المشترك لكلا الجانبين”.

وأضاف أن “انضمام المشاركين المدنيين يعكس التزام الميكانيزم بتسهيل المناقشات السياسية والعسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لجميع المجتمعات المتضررة من النزاع”.

وزعمت واشنطن أن جميع الأطراف رحبت بالمشاركة الإضافية، معتبرة إياها “خطوة مهمة لضمان أن يكون عمل اللجنة مرتكزا على حوار مدني مستدام إلى جانب الحوار العسكري”.

وشددت السفارة على أن اللجنة تتطلع للعمل بشكل وثيق مع السفير كرم، ورسنيك، في الجلسات المقبلة، ودمج توصياتهما، فيما يواصل الميكانيزم جهوده لتعزيز السلام الدائم على طول الحدود.

و”الميكانيزم”؛ الاسم الذي يُطلق على لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحزب الله في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وتضم كلا من “يونيفيل”، ولبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن نتنياهو مشاركة تل أبيب في اجتماع مع جهات حكومية واقتصادية بلبنان. وبحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو جاء أن الأخير “أوعز رئيس إلى القائم بأعمال مدير مجلس الأمن القومي بإرسال ممثل عنه لحضور اجتماع مع جهات حكومية واقتصادية في لبنان”.

واعتبر أن “هذه محاولة أولية لإرساء أسس علاقة وتعاون اقتصادي بين إسرائيل ولبنان”. في المقابل، أعلنت الرئاسة اللبنانية، صباح الأربعاء، تكليف السفير السابق سيمون كرم برئاسة وفد البلاد في اجتماعات لجنة مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وأوضحت أن قرار التكليف صدر من الرئيس جوزاف عون “بعد الاطلاع من الجانب الأمريكي على موافقة الطرف الإسرائيلي ضمّ عضو غير عسكري إلى وفده المشارك في اللجنة”.

Share This Article