المسار : أكد المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أنّ مزاعم تدخّل إيران في الشؤون اللبنانية “لا أساس لها من الصحة”، مشدّداً على أنّ مسألة سلاح المقاومة “شأن لبناني يقرّره حزب الله بنفسه”.
وأضاف بقائي أنّ الحديث عن تدخّل إيران في لبنان “نقاش مضلل وباطل بالكامل”، مضيفاً أنّ حزب الله “جزء راسخ وفاعل في المجتمع اللبناني ويتخذ قراراته بنفسه”.
وأوضح المتحدّث الإيراني أنّ حرص بلاده على السلام والأمن في المنطقة لا ينبغي اعتباره تدخّلاً، بل يعكس مسؤولية إيران، مشيراً إلى استعداد طهران للحوار مع المسؤولين اللبنانيين.
وأضاف أنّ “القرارات المتعلّقة بالشأن اللبناني يجب أن تُتخذ عبر الحوار اللبناني–اللبناني”.
وبخصوص تصريحات المبعوث الأميركي توم برّاك حول محاولتين قادتهما واشنطن لتغيير النظام في إيران، قال بقائي إنّ هذه التصريحات تكشف تاريخ واشنطن الطويل في التدخّل في الشؤون الداخلية لإيران، مضيفاً أنّ ما يسمّونه هم “تغيير النظام” هو اعتراف صريح بانتهاك سيادة دولة أخرى.
وأضاف أنّ الحديث الأميركي عن الحوار ليس سوى محاولة لفرض الإملاءات، ودعا الولايات المتحدة إلى تغيير نهجها وسياساتها تجاه طهران، رغم صعوبة تغيير العادات الراسخة.
وفي ما يتعلّق بتبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، أكد بقائي أنّ القنوات الرسمية للتواصل هي عبر مكتب رعاية المصالح الأميركية في إيران، أي السفارة السويسرية، مشيراً إلى أنّ ما يُتداول حول رسائل عبر دول أخرى هو أمر شائع لكنه غير رسمي.
وفي وقتٍ سابق، أكد المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا، توم برّاك، أن “واشنطن جربت مرتين تغيير النظام في إيران ولم تحقق نتائج”.
وفي مقابلة مع صحيفة “ذا ناشيونال”، زعم برّاك أن الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو “لا يدعمان أي مسار يهدف إلى إسقاط النظام في إيران، بل يفضلان حلولاً إقليمية تقودها دول المنطقة.

