عامًا على شرارة الغضب.. انتفاضة الحجارة ومسار المقاومة

8 ديسمبر 1987… اليوم الذي خرج فيه الفلسطينيون بالحجارة ليعلنوا أول ثورة شعبية واسعة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي. ورغم مرور 38 عامًا، تظل تلك الشرارة حيّة في غزة والضفة والقدس، وتنعكس بوضوح في معارك اليوم ومسار المقاومة الذي تطوّر من الحجارة حتى طوفان الأقصى.

الانتفاضة الأولى فجّرتها جريمة دهس في جباليا، وتحولت سريعًا إلى عصيان مدني شامل: إضرابات، مقاطعة، مظاهرات، ولجان شعبية أربكت الاحتلال.

سياسة “تكسير العظام” التي قادها رابين لم تُخمِد الغضب، بل عمّقت الوعي الوطني ورسّخت الفعل الشعبي.

قدّم الفلسطينيون أكثر من 1550 شهيدًا وعشرات آلاف المصابين والمعتقلين، وهُدمت مئات المنازل… لكن المسار لم يتوقف.

من الحجارة إلى الزجاجات الحارقة، إلى العمليات الفردية، إلى الصواريخ والاشتباك من صفر، وصولًا لعملية طوفان الأقصى 2023 التي كشفت هشاشة منظومة الاحتلال.

اليوم، تتواصل الحرب على غزة للسنة الثانية، ويتصاعد البطش في الضفة والقدس، لكن جوهر المشهد واحد:

روح الانتفاضة ما زالت حيّة، والمقاومة تتطور… والشعب هو الثابت في معركة البقاء.

Share This Article