المسار : – وسط حكومة إسرائيلية دينية وفاشية يقودها بنيامين نتنياهو، تتصاعد العنصرية الداخلية ضد مواطني إسرائيل اليهود من أصول شرقية وإثيوبية وروسية، بينما تستمر السياسات العدوانية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وتهدد بتوسيع الحرب إلى لبنان وسوريا.
وقالت تقارير إسرائيلية إن مشاريع قوانين جديدة تمنح المحاكم الدينية صلاحيات واسعة لفحص “يهودية” الأفراد، خصوصًا المهاجرين الروس، وقد تُلزم العائلات بالخضوع لإجراءات تثبت هوية يهوديتها أو تسجيلهم كممنوعين من الزواج. كما يسعى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لسن قانون يتيح تطبيق عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين، في خطوة اعتبرها الخبراء تصعيدًا خطيرًا يزيد من مستوى العنف وجرائم القتل.
في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل بناء مستوطنات وبؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، في إطار مخطط لتوسيع الاستيطان وضم مناطق استراتيجية، ما أدى إلى أكثر من 200 خرق للبناء منذ مطلع 2024، وفق تقارير عسكرية إسرائيلية.
وعلى صعيد غزة، ورغم إعلان وقف إطلاق النار، تتواصل سياسة التجويع، حيث دخل القطاع 14,534 شاحنة مساعدات فقط خلال الشهرين الماضيين، مقابل 37,200 شاحنة متوقعة، مع منع دخول عشرات الأصناف الغذائية الأساسية، بينما يواجه سكان القطاع منخفضًا جويًا شديدًا أدى إلى انهيار مبانٍ وغرق خيام النازحين، ما يزيد من الأزمة الإنسانية.
كما تستمر إسرائيل في ممارساتها العدوانية في لبنان وسوريا، مطالبة بنزع سلاح حزب الله وفرض مناطق منزوعة السلاح في الجنوب السوري، بينما تستعد لتوسيع نفوذها العسكري بدعم الولايات المتحدة وعرقلة أي دور تركي محتمل في المنطقة.
في ظل هذه التطورات، يشدد خبراء على أن سياسات الحكومة الحالية تترافق مع تهديدات كبيرة للاستقرار الداخلي والخارجي، وتضع المجتمع الفلسطيني والإسرائيلي على حد تصعيد جديد للصراع والعنف.

