“تقرير الاستيطان الأسبوعي “نتنياهو يكذب… المستوطنون يواصلون إرهاب الفلسطينيين والبؤر الاستيطانية تتوسع في الضفة الغربية

المسار :كشف التقرير الأسبوعي للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان (6–12 ديسمبر 2025) استمرار سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي في دعم وتوسيع البؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية في الضفة الغربية، رغم تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول تفكيك بعض البؤر.

وأوضح التقرير أن الهدف الفعلي لنتنياهو هو حماية المستوطنين المتورطين في اعتداءات على الجنود الإسرائيليين، وليس حماية الفلسطينيين، حيث أصدرت الحكومة تعليمات لتسريع منح مكانة قانونية للبؤر الاستيطانية، بما يضمن استمرار انتشارها واستغلال آلاف الدونمات. وأكدت الوثائق الرسمية أن نحو 256 بؤرة ومزرعة استيطانية قائمة، منها 136 مزرعة رعوية في المناطق المصنفة (C)، وأن الحكومة تخطط لتوسيعها وإقامة 19 مستوطنة جديدة، مع بناء 764 وحدة استيطانية موزعة على مستوطنات مثل حشمونائيم وبيتار عيليت وجفعات زئيف.

ويوضح التقرير أن المستوطنين نفذوا منذ بداية العام أكثر من 1600 اعتداء على أكثر من 270 تجمعاً فلسطينياً، ما تسبب في إصابة 1057 فلسطينياً، بينهم 733 استهدفوا مباشرة من قبل المستوطنين، فيما أصيب 324 آخرون برصاص جيش الاحتلال أثناء محاولاتهم حماية أراضيهم. وأظهرت المعطيات زيادة بنسبة 340% في الاعتداءات على الفلسطينيين خلال السنوات الخمس الماضية.

كما رصد التقرير انتهاكات متعددة خلال الأسبوع في مناطق القدس، الخليل، نابلس، رام الله والأغوار، شملت:

اقتلاع آلاف أشجار الزيتون واللوزيات.

تدمير منازل ومنشآت سكنية وزاعية.

منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم ورعي مواشيهم.

اعتداءات مباشرة على المواطنين، من بينهم مسنون وأطفال ومتضامنون أجانب.

نصب بيوت متنقلة وخيام على أراضي فلسطينية لتوسيع البؤر الاستيطانية.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية خصصت مليارات الشواقل لتطوير المستوطنات الجديدة، بما في ذلك البنية التحتية، الخدمات العامة، الأسوار الذكية، كاميرات المراقبة، وتدابير الحماية للمستوطنين، إضافة إلى نقل قواعد عسكرية لتثبيت السيطرة على شمال الضفة.

وحذر التقرير من أن هذه السياسات تشجع على العنف المنظم ضد الفلسطينيين وتكرس التهجير، في حين أن أي إجراءات حكومية تهدف لمحاسبة المستوطنين تقتصر على الاعتداءات ضد الجيش الإسرائيلي، وليس ضد الفلسطينيين. وأكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية وأممية أن هذا التصعيد يعكس استغلال حكومة الاحتلال للبؤر الاستيطانية كأداة لإرهاب السكان الفلسطينيين، مع غطاء مباشر من الجيش والشرطة ووزير الأمن بن غفير.

كلمات مفتاحية: الضفة الغربية، المستوطنات، نتنياهو، عنف المستوطنين، الأراضي الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي، هدم المنازل، التوسع الاستيطاني.

 

Share This Article