المسار :شهدت الساعات الماضية تصعيدًا عسكريًا جديدًا بين روسيا وأوكرانيا، تمثّل في هجمات متبادلة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، إضافة إلى أضرار واسعة في البنية التحتية، لا سيما منشآت الطاقة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ “ضربة واسعة النطاق” خلال الليلة الماضية استهدفت مواقع للجيش الأوكراني ومنشآت طاقة، باستخدام أسلحة متطورة من بينها صواريخ فرط صوتية، وذلك ردًا على هجمات أوكرانية وصفتها بـ“الإرهابية” طالت أهدافًا مدنية داخل الأراضي الروسية.
وفي جنوب روسيا، قُتل شخصان جراء هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة، فيما سبق ذلك إصابة سبعة آخرين في هجوم مماثل وقع أمس، وتسبب بأضرار في البنية التحتية بعدة مناطق، وسط تحذيرات رسمية من هجمات وشيكة في محيط نهر الفولغا.
كما أُصيب سبعة أشخاص بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف منطقة غربي موسكو، ما أدى إلى اشتعال حريق في مبنى سكني وإخلاء عدد من السكان، في حين أعلنت الدفاعات الروسية إسقاط عشرات الطائرات المسيّرة خلال الليل.
في المقابل، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل شخص وإصابة آخرين في قصف روسي استهدف مقاطعة دنيبرو، فيما قُتل شخصان آخران وأُصيب عدد من المدنيين في قصف مكثف طال مقاطعة سومي شمالي البلاد.
وفي جنوب أوكرانيا، استهدفت هجمات روسية منشآت للطاقة في مقاطعة أوديسا، ما تسبب باندلاع حرائق واسعة وانقطاع التيار الكهربائي عن عدة تجمعات سكنية، خاصة في المناطق المحيطة بالموانئ البحرية.
ميدانيًا، أعلن الجيش الأوكراني تحقيق تقدم لافت شمال شرقي البلاد، مؤكّدًا استعادة السيطرة على بلدتين قرب مدينة كوبيانسك الاستراتيجية، وقطع خطوط إمداد القوات الروسية بعد الوصول إلى نهر أوسكيل، إلى جانب استعادة أحياء في شمال المدينة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العمليات العسكرية اليومية بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، مع اعتماد متزايد على الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى، وتزايد المخاوف من اتساع رقعة الدمار والخسائر البشرية.

