المسار : نظّم اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، اليوم الأحد، اعتصامات جماهيرية حاشدة في مختلف المخيمات الفلسطينية، تأكيدًا على وحدة الشعب الفلسطيني، وتمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حق العودة إلى الديار التي هُجّر منها قسرًا، ورفضًا لأي محاولات للمساس بقضية اللاجئين أو تصفيتها.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تؤكد التمسك بحق العودة باعتباره حقًا فرديًا وجماعيًا لا يسقط بالتقادم ولا يقبل المساومة، كما شددوا على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية في أماكن اللجوء، في ظل التحديات السياسية والإنسانية المتزايدة.

وأكد المتظاهرون أن قضية اللاجئين تشكل جوهر القضية الفلسطينية، وأن أي حلول أو تسويات لا تستند إلى العدالة وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 194، مرفوضة جملةً وتفصيلًا، محذرين من محاولات الالتفاف على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

كما أكد المتظاهرون أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تمثل شاهدًا دوليًا حيًا على نكبة الشعب الفلسطيني، وأن استهدافها سياسيًا أو ماليًا يشكل استهدافًا مباشرًا لحق العودة وقضية اللاجئين.

ودعا المنظمون إلى تعزيز الوحدة الشعبية الفلسطينية، وتحصين المخيمات من أي توظيف سياسي أو استغلال لمعاناة اللاجئين، مؤكدين أن التحركات الشعبية تهدف إلى الدفاع عن الحقوق الوطنية، لا إلى الزج بالمخيمات في صراعات أو تجاذبات لا تخدم القضية.

وشدد المنظمون على أن المخيمات الفلسطينية ستبقى عنوانًا للصمود والتمسك بالحقوق، ورسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني، رغم مرور عقود على نكبته، ما زال متمسكًا بحقه المشروع في العودة، ومواصلًا نضاله السلمي دفاعًا عن قضيته العادلة.