وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن المشتبهين كانوا يخططون، بحسب زعمه، لتنفيذ هجمات منسقة باستخدام عبوات ناسفة بدائية الصنع تستهدف خمسة مواقع في مدينة لوس أنجلوس في 31 كانون الأول/ ديسمبر، وجرى اعتقال مشتبه خامس في مدينة نيو أورلينز بزعم التحضير لهجوم منفصل مرتبط بالقضية ذاتها.
ونشرت المدعية العامة الأميركية، باميلا بوندي، منشورًا على منصة “إكس”، قالت فيه: “بعد تحقيق مكثّف، تمكنت وزارة العدل، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، من منع ما كان ليكون مخططًا إرهابيًا واسعًا ومروّعًا في المنطقة الوسطى من ولاية كاليفورنيا، بما يشمل مقاطعتي أورانج ولوس أنجلوس”.
وأضافت بوندي: “تنظيم ‘تيرتل آيلاند ليبيريشن فرونت‘ (Turtle Island Liberation Front)، وهو تنظيم يساري متطرف، مؤيد لفلسطين، ومعادٍ للحكومة والرأسمالية، كان يستعد لتنفيذ سلسلة تفجيرات تستهدف عدة مواقع في ولاية كاليفورنيا، ابتداءً من ليلة رأس السنة الميلادية”.
وزعمت أن التنظيم خطط “لاستهداف عناصر ومركبات تابعة لوكالة الهجرة والجمارك الأميركية”. وتابعت: “كان هذا جهدًا استثنائيًا بذلته مكاتب الادعاء العام الفيدرالية ومكتب التحقيقات الفيدرالي لضمان أن يتمكن الأميركيون من العيش بسلام. سنواصل ملاحقة هذه الجماعات وتقديمها إلى العدالة”.
وفي السياق ذاته، زعم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، أن المكتب أحبط ما وصفه بـ”تهديد إرهابي وشيك وموثوق”، وأشار إلى اعتقال أربعة مشتبهين في ولاية كاليفورنيا، إضافة إلى مشتبه خامس أوقف في مدينة نيو أورلينز، بزعم تحضيره لهجوم منفصل مرتبط بالمجموعة ذاتها.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مكتب التحقيقات الفيدرالي أن مؤتمرًا صحافيًا سيُعقد في مدينة لوس أنجلوس لاحقًا لعرض “تفاصيل إضافية” حول القضية، دون الكشف حتى الآن عن طبيعة الأدلة أو هوية الأهداف المزعومة.
في المقابل، تُعرّف مجموعة “تيرتل آيلاند ليبيريشن فرونت” نفسها، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها “تنظيم سياسي يسعى إلى تحرير أرض تيرتل آيلاند المحتلة، وتحرير جميع الشعوب المُستعمَرة حول العالم”.
وتنشر المجموعة مضامين مؤيدة للقضية الفلسطينية، وتستخدم خطابًا مناهضًا “للاستعمار الفاشي”، كما دعت أنصارها إلى رفع الأعلام الفلسطينية خلال الاحتجاجات.
وتُظهر معطيات علنية أن حضور المجموعة محدود؛ إذ لا يتجاوز عدد متابعي حسابها على “إنستغرام” 900 متابع، فيما يتابع صفحتها على “فيسبوك” 32 مستخدمًا فقط. ويُستخدم مصطلح “تيرتل آيلاند” لدى بعض الشعوب الأصلانية في أميركا الشمالية للإشارة إلى القارة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من محامي المعتقلين، كما لم تُعرض لوائح اتهام علنية أو تفاصيل قضائية موثقة بشأن التهم المنسوبة إليهم، في انتظار ما ستعلنه السلطات الأميركية خلال المؤتمر الصحافي المرتقب.

