غزة.. شتاء بلا كهرباء يضاعف معاناة السكان ويقيّد أرزاقهم

المسار :منذ بدء حرب الاحتلال على غزة، يعاني سكان القطاع المحاصر من انقطاع شبه كامل للكهرباء بعد توقف محطة التوليد الوحيدة وقطع خطوط الكهرباء القادمة من الأراضي المحتلة. اعتمد الأهالي والمؤسسات على الطاقة الشمسية، لكنها محدودة وغير مستقرة خاصة في الشتاء، ما يضاعف المعاناة ويشل الحياة اليومية.

مع غياب الشمس وزيادة الغيوم، تتوقف معظم الأعمال، ويصبح العمل الحر أو المشاريع الصغيرة مقيدًا بشكل كبير. العديد من السكان، مثل سلمى نصر ومصمّم الجرافيك علاء رجب، يجدون صعوبة في تأمين دخلهم بسبب ضعف الطاقة الشمسية، فيما تعتمد أكشاك شحن الهواتف على الألواح الشمسية ما يجعل دخل أصحابها مرتبطًا بحالة الطقس.

خبراء الطاقة، مثل مؤمن السويسي، يؤكدون أن إنتاج الألواح ينخفض إلى أقل من 50% في الأيام الغائمة، وأن استمرار الاعتماد على الطاقة الشمسية دون دعم وصيانة قد يؤدي إلى انهيار هذا البديل الحيوي، خصوصًا في الشتاء القاسي.

القطاع بحاجة لأكثر من 600 ميغاوات لتغطية الحد الأدنى من احتياجات الكهرباء، في حين لا يتوفر أي مصدر تقليدي للطاقة بسبب الحصار والتدمير الإسرائيلي للبنية التحتية.

 

 

Share This Article