المسار : أعلن منتدى شارك الشبابي أنه أُبلِغ قبل قليل من قبل الارتباط العسكري الفلسطيني بقرار فتح البوابة التي أُقيمت على مدخل الوادي، وسيتم العمل على إزالتها، في خطوة أولى باتجاه إنهاء هذا الإجراء القسري غير القانوني.
وأكد المنتدى أن حقّ السكان في قريتهم، وطريق الأمل، والوصول الآمن إلى أراضيهم، هو حق أصيل وغير قابل للتصرف، ولا يخضع لأي شرط أو قيد، وهو مكفول بموجب قواعد القانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي الإنساني، الذي يحرم العقاب الجماعي، ويجرم عرقلة وصول المدنيين إلى أراضيهم ومصادر رزقهم.
وأشار المنتدى إلى أنه سيواصل العمل، بالتعاون مع المجلس القروي والهيئات الوطنية والشركاء، لضمان عودة جميع المزارعين إلى أراضيهم بأمان، ودون مضايقات أو اعتداءات من المستوطنين، بما يكفل حماية المدنيين وحقهم في العيش الكريم على أرضهم.
وتتعرض قرية الشباب الواقعة في بلدة كفر نعمة غرب رام الله لسلسلة متواصلة من الاعتداءات التي تنفذها مجموعات من المستوطنين، بالتوازي مع إجراءات عسكرية اتخذها جيش الاحتلال، في تصعيد خطير يهدد الوجود المدني والشبابي في المنطقة، ويقوّض حق السكان والمزارعين في الوصول والتنقّل.
ويشن الاحتلال حربًا مفتوحة على الجغرافيا والديمغرافيا الفلسطينية، وما يجري في قرية الشباب بكفر نعمة لا يمكن فصله عن مشروع استيطاني أوسع يهدف إلى تفكيك الحضور الفلسطيني وإعادة رسم الجغرافيا بالقوة. فالاعتداءات المتواصلة التي ينفذها المستوطنون، والمقترنة بتدخل مباشر من جيش الاحتلال، والذي تمثّل مؤخرًا بتركيب بوابة عسكرية حديدية لعزل القرية ومنع الوصول إليها، على غرار ما جرى في عشرات المناطق، تكشف عن تقاسم أدوار واضح وعمل مشترك بين عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال، ضمن سياسة فرض سيادة الأمر الواقع، وتجريم الوجود الفلسطيني، وخنق أي مساحة شبابية مستقلة تشكّل رافعة اجتماعية ووطنية في المنطقة.
وأكد المنتدى في بيان سابق أن استهداف قرية الشباب مرتبط بسياسة أوسع تهدف إلى تجفيف المساحات المدنية الفلسطينية، وضرب أي نموذج شبابي مستقل يسعى لتعزيز المشاركة المجتمعية وبناء الوعي والتنظيم. واعتبر المنتدى ما يجري في القرية سابقة خطيرة في استهداف الفضاءات الشبابية ضمن سياق التوسع الاستيطاني وفرض الوقائع على الأرض.
ودعا المنتدى إلى إزالة البوابة فورًا وفتح الطريق المؤدي للقرية، ووقف اعتداءات المستوطنين، وتوفير الحماية للفضاءات المدنية، وضمان وصول المزارعين بأمان دون قيود.
وتعد قرية الشباب نموذجًا رياديًا فريدًا في فلسطين، وهي مبادرة أطلقها منتدى شارك الشبابي لخلق مساحة تفاعلية وبيئية تخدم الشباب الفلسطيني، وقد تأسست بجهود متطوعة، وتقع في منطقة كفر نعمة بمحافظة رام الله، في منطقة جبلية تطل على الساحل الفلسطيني، ما يمنحها بعدًا وطنيًا وجغرافيًا مميزًا.

