المسار: قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن تكثيف دولة الأحتلال في السنوات الأخيرة لإجراءاتها الفاشية تجاه الشعب الفلسطيني، سواء في شن حرب الإبادة في قطاع غزة وحرب التطهير العرقي والتهجير في الضفة بما فيها القدس، والذي تغوّل واستمر بعد قرار وقف الحرب الذي اتخذه مجلس الأمن ، سواء في الخروقات واستهداف المدنيين في قطاع غزة، أو في الإستيلاء على الأرض الفلسطينية وتسريع وتيرة الإستيطان وحرق القرى وهدم المباني والممتلكلت الفلسطينية، وخاصة ما يتعلق يتقطيع الآلاف من أشجار الزيتون المعمّرة في مختلف أنحاء الضفة الفلسطينية المحتلة، والتي رواها شعبنا الفلسطيني بالعرق والدماء على مدى مئات السنين، إنما يدل على أن حكومة الإحتلال لم تعد ترى – كعادتها منذ تأسيسها – في العالم ودوله ومجتمعه الدولي وهيئاته الدولية كابحا لمخططاتها الإجرامية.
إن همجية دولة الإحتلال تتجلّى في هذه الحقبة، بأنها تفوقت على كل الدول الإستعمارية، وعلى تجارب الإحتلال الذي تعرّضت له شعوب دول آسيا وإقريقيا في إجراءاتها الفاشية العنصرية بما في ذلك التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا، وشعبنا يدرك أن الهدف من وراء كل هذه الممارسات العنصرية الإجرامية، هو محاولة تيئيسه ودفعه للرحيل عن أرض الآباء والإجداد عبر استهداف قراه ومخيماته ومدنه وبيوته وأرزاقه، من أجل إتمام مشروع الضم وإسرائيل الكبرى ، في الوقت الذي يدعم فيه الغرب الإستعماري دولة الإحتلال ، وتكتفي بعض دوله بالإدانة والإستنكار، ولم يرتقي التضامن والإسناد لشعبنا عربيا وإسلاميا إلى الدرجة التي قد تشعر دولة الإحتلال بأن ثمنا ما ستدفعه مقابل جرائمها.
وختمت الجبهة بيانها على التأكيد على أن شعبنا الذي ناضل على مدار أكثر من قرن من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة ، وقدّم في سبيل ذلك مئات آلاف الشهداء وأكثر من مليون أسير فلسطيني وما زال، سيبقى متمسكا بأرضه والصمود عليها والتشبث بها، ولن تثنيه عن مواصة خيار النضال لا التواطؤ الغربي ولا العجز العربي والإسلامي، ولن يحيد عن هدفه في الإستقلال الناجز طال الزمان أم قصر.
الإعلام المركزي- رام الله
24-12-2025

