المسار :واشنطن – حذّر تقرير أمني أمريكي حديث من احتمال إقدام الصين على غزو تايوان خلال عام 2027، في ظل نمو متسارع وغير مسبوق في قدراتها العسكرية، ما يشكّل تهديدًا متزايدًا للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
ووفق التقرير السنوي الصادر عن وزارة الدفاع الأمريكية حول القدرات العسكرية الصينية، فإن بكين قد تمتلك خلال عام أو عامين القدرة الكاملة على تنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد تايوان، مع تسارع الاستعدادات الميدانية واللوجستية لهذا السيناريو.
وأشار التقرير إلى أن الجيش الصيني يعيد تموضع قواته ويطوّر خيارات عسكرية متعددة تمنح القيادة السياسية في بكين أدوات موثوقة لتحقيق ما وصفه بـ”نصر استراتيجي حاسم”، ضمن ما يُعرف بـ”نافذة ديفيدسون” التي حدّدها قادة عسكريون أمريكيون كنقطة تحول حاسمة بحلول عام 2027.
وأوضح أن الخيارات المطروحة تشمل غزوًا برمائيًا واسع النطاق، وضربات نارية مكثفة، إضافة إلى فرض حصار بحري طويل الأمد على الجزيرة، بالتوازي مع تصعيد الضغط السياسي والعسكري عليها.
وبيّن التقرير أن التوسع العسكري الصيني يشمل تعزيز الترسانة النووية، وتطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت، وصواريخ بعيدة المدى، فضلًا عن قدرات متقدمة في الحرب السيبرانية والفضاء، ما يجعل القواعد الأمريكية في آسيا، وإقليم غوام، والسفن الحربية في غرب المحيط الهادي ضمن دائرة التهديد المباشر.
كما حذّر من أن الصين كثّفت عملياتها السيبرانية ضد البنية التحتية الأمريكية، مشيرًا إلى قدرتها على تعطيل التعبئة العسكرية واستهداف المرافق الحيوية في حال اندلاع أي صراع مستقبلي.
وأكد التقرير أن واشنطن لا تسعى إلى “خنق الصين”، لكنها تعمل على تعزيز الردع العسكري ومنع أي قوة من فرض هيمنتها على المنطقة، مع الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة لتفادي الانزلاق نحو مواجهة شاملة.

