دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية تحيي اتساع حملات التضامن الدولية وتدعو إلى تصعيد الفعل الشعبي وصولًا لمحاكمة مجرمي الحرب

المسار: وجهت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحية تقدير واعتزاز إلى المؤسسات السياسية والحزبية والنقابية والثقافية والفنية والرياضية، وإلى الأفراد والناشطين حول العالم المنخرطين في حركة المقاطعة العالمية، مثمنةً إرادتهم الصلبة وإصرارهم المتواصل على مواجهة الحكومات والشركات المتورطة في دعم الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل ارتكاب جرائم الحرب بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية. وأكدت الدائرة أن هذا الحراك الدولي المتصاعد يعكس تنامي الوعي العالمي بعدالة القضية الفلسطينية، واتساع دائرة التضامن الأممي مع حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف.
وشددت الدائرة على أن حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) حققت خلال العامين الماضيين إنجازات نوعية، سواء على صعيد تعميق الضغط على الدول والشركات المتواطئة مع الاحتلال، أو في توسيع رقعة الوعي داخل الرأي العام الدولي بمخاطر استمرار التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية، لا سيما السياسية والعسكرية والأمنية منها. واعتبرت أن هذه النجاحات تشكل دليلًا واضحًا على فعالية النضال الشعبي في عزل الاحتلال وفضح جرائمه، وتهيئة الأرضية اللازمة لمحاسبته أمام الأطر القضائية الدولية.
وخصّت دائرة المقاطعة بالتحية نقابة USB داخل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية الرسمية (RAI)، التي أطلقت حملة تطالب بانسحاب إيطاليا من مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن 2026» احتجاجًا على مشاركة إسرائيل، في موقف يعكس رفض توظيف الفعاليات الثقافية والفنية لتبييض صورة الاحتلال. كما حيّت الأطر النقابية والشعبية في بريطانيا التي نجحت في إرغام شركتي التأمين «أليانز» و*«أفيفا»* على وقف تغطيتهما لشركة «إلبيت سيستمز»، أكبر مُصنّع للأسلحة في إسرائيل، في خطوة نوعية تستهدف أحد الشرايين الأساسية لآلة الحرب الإسرائيلية.
وأشادت الدائرة كذلك بحركة «فلسطين أكشن» وبالأحرار المنخرطين في صفوفها، سواء من تعرضوا للاعتقال أو من يواصلون تحركاتهم رغم القيود والإجراءات القمعية التي تفرضها الحكومة البريطانية، وآخرها اعتقال الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، مؤكدة أن هذه التضحيات تعبر عن عمق التضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني، واستعداد الأحرار لدفع ثمن مواقفهم المبدئية في مواجهة الظلم والاستعمار.
وختمت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانها بتوجيه التهنئة لمناسبة الأعياد إلى جميع الأطر والهيئات والناشطين في مجال المقاطعة على المستويين الدولي والعربي، داعيةً إلى مواصلة وتصعيد الفعاليات الشعبية وحملات الضغط التي بدأت تثمر نتائج ملموسة على أكثر من صعيد. وأكدت أن المرحلة الراهنة تتطلب أعلى درجات التنسيق وتوحيد الجهود في مواجهة الحملة المضادة التي تشنها المؤسسات الصهيونية وحلفاؤها حول العالم، والتي تُرجمت بإجراءات حكومية وقانونية استهدفت عددًا واسعًا من الناشطين، في محاولة يائسة لإسكات الأصوات الحرة ووقف اتساع حركة التضامن مع فلسطين، مشددةً على أن هذه المحاولات ستفشل، وأن إرادة الشعوب أقوى من القمع، ومسار محاسبة الاحتلال على جرائمه لن يتوقف.

دائرة المقاطعة
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
25/12/2025

Share This Article