المسار :أم الفحم – حذّر المجلس البلدي في مدينة أم الفحم من المصادقة النهائية على مخطط “عين جرّار”، معتبرًا أنه يشكّل مساسًا مباشرًا بحقوق أصحاب الأراضي، وضربة قاسية لمستقبل التوسع العمراني والسكني في المدينة.
وأوضح المجلس، في بيان صدر اليوم الخميس، أن القرار الصادر عن اللجنة الوزارية للتخطيط والبناء يفرض واقعًا جديدًا يقيّد التطور الطبيعي لأم الفحم، ويتجاهل احتياجاتها السكنية والاقتصادية، ضمن سياسة تخطيطية منحازة تفرض أعباء غير متكافئة على المدن العربية.
وبيّن أن المخطط يقضي بتوسيع المنطقة العازلة بمحاذاة شارع 6535 إلى 80 مترًا، ما يؤدي إلى تحويل مساحات واسعة إلى نطاق مغلق، يمنع البناء بمختلف أشكاله، ويجمّد مئات الدونمات من أراضي المواطنين.
وأشار المجلس البلدي إلى أن القيود الزراعية المفروضة في المخطط شكلية وغير مجدية، مؤكدًا أن استثناء عدد محدود من المنازل لا يخفف من حجم الضرر الجوهري الواقع على العائلات المالكة للأراضي.
وانتقد استبعاد الأراضي المتضررة من آليات التوحيد والقسمة، وإجبار المواطنين على اللجوء إلى مسارات تعويض قضائية معقّدة، إلى جانب تكريس عزل المدينة عن الشارع المذكور ومنع أي وصول مباشر إليه.
واعتبر المجلس أن القرار ذو طابع سياسي مغلّف بإجراءات تخطيطية، ويأتي في سياق نهج أوسع يستهدف الأرض والسكن والتنمية في المدن العربية.
وأكد رفضه القاطع للمخطط، معلنًا التوجّه إلى المحكمة العليا للطعن فيه، والعمل على إسقاطه أو إدخال تعديلات جذرية عليه، دفاعًا عن حق السكان في الأرض والسكن والتنمية.

