خلال مؤتمر صحفي .. رمزي رباح: “استحقاق الوحدة الوطنية الشاملة لا يمكن تجاهله  لمواجهة العدوان والمشروع الأمريكي لما يسمى (اليوم التالي)

رام الله – قال رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن مواجهة العدوان وإفشال أهدافه وحشد القوى لوقف إطلاق النار وفك الحصار؛ يتطلب دور مختلف للقيادة الفلسطينية في منظمة التحرير، مؤكدا أن حل الخلاف القائم في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، يتمحور حول الدعوة الى الحوار الشامل وبناء الوحدة الوطنية ووضع كل الخلافات جانبا، باعتبار ذلك مسالة جوهرية لتعزيز دور المنظمة ومكانتها وعدم تجاوزها أو تهميشها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في شبكة وطن الإعلامية، اليوم الأحد، بمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي وصالح رأفت، حول “الوضع الراهن والاستحقاقات الوطنية المطلوبة”.

وأضاف رباح أنه من غير المسموح التدخل في قطاع غزة من الخارج، باعتباره شانا فلسطينيا داخليا، ويتم تقريره بالقرار الفلسطيني المستقل، منوها الى ضرورة إعلان القيادة الفلسطينية عن ذلك بشكل واضح، ومحذرا من خطورة التعاطي مع المشروع الأمريكي والانزلاق الى ما يسمى “اليوم التالي” في قطاع غزة.

ودعا رباح إلى تشكيل تيار معارضة وطنية جادة، للضغط من اجل تسريع الإجراءات والخطوات لبناء الوحدة الوطنية ووحدة الموقف السياسي، كسبيل لمواجهة العدوان وتأكيد الحل السياسي القائم على إنهاء الاحتلال، بحيث يضم هذا التيار قوى وفصائل ومنظمات مجتمع مدني ونقابات وشخصيات وطنية وحراكات شعبية.

وشدد رباح على ضرورة الدخول في مواجهة شاملة مع دولة الاحتلال، وتعبئة كل طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهة وردع العدوان وإفشال أهدافه السياسية، وفي مقدمتها منع التهجير والسيطرة على الأرض، وتعزيز المقاومة بكل الوسائل في قطاع غزة والضفة المحتلة بما فيها القدس، وتأكيد الحل السياسي القائم على إنهاء الاحتلال، والعمل على مرجعية موحدة ضمن منظمة التحرير، تضم كل فصائل المنظمة، وحركتي حماس والجهاد.

وأضاف أنه لا يمكن تجزئة الحل الشامل في إطار الرؤية الوطنية القائمة على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين، مؤكدا ضرورة العمل برؤيا وطنية واحدة، وبمرجعية موحدة في إطار منظمة التحرير بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية وعلى أساس برنامجها الوطني.

وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أن الشعب الفلسطيني واع ولا يوجد ما يسمى “هجرة مؤقتة”، مستذكرا ما جرى في النكبة عام 1948، ومضيفا أن دولة الاحتلال لن تنجح في التهجير ولا ضرب المقاومة ولا استعادة أي من أسراها بالقوة العسكرية.