
قتل شابان، الليلة الماضية، من جراء تعرضهما لإطلاق نار في مدينة رهط في منطقة النقب، جنوبي البلاد.
وعلم أن ضحيتي جريمة القتل هما خليل سلمان الطوري أبو مديغم وحسن فتحي الطوري أبو مديغم.
وأفاد مصدر مطلع في رهط بأن “الشابين قُتلا برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال شجار بين عائلتين جرى فيه إطلاق النار، إذ اعتقدت الشرطة أن الشابين من غزة وهما يطلقان النار على السكان فأطلقت النار نحوهما وقتلتهما”.
ونشر رئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، صباح اليوم الخميس، على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، “نعي شهداء رهط.. باسم أخوالي قوم حسن عياش أبو مديغم، وباسم رهط، ننعى: الشهيد خليل سلمان أبو مديغم والشهيد حسن فتحي أبو مديغم، اللذين ارتقيا إثر إطلاق النار عليهما من شرطة رهط. ندين ما قام به عناصر الشرطة من تصفية ميدانية. حسبنا الله ونعم الوكيل، نسأل الله أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما الفردوس الأعلى من الجنة. إنا لله وإنا إليه راجعون، أعظم الله أجرنا. بيت الأجر في ضاحية الفرات قبال مدرسة المنار”.
وجاء في بيان صدر طواقم الإسعاف أن شابا (35 عاما) قتل نتيجة حادث جنائي وقع في الحي رقم 8 في رهط؛ ولم تعرف خلفية الجريمة بعد.
خليل الطوري أبو مديغم وحسن الطوري أبو مديغم
وبحسب الطواقم، تم إعلان وفاة الضحية في موقع الجريمة “نظرًا لطبيعة الجروح الخطيرة التي أصيب بها”.
وفي وقت لاحق، أفادت “نجمة داوود الحمراء”، بأن طواقمها أقرت وفاة مصاب (30 عاما) بإطلاق نار في الحي رقم 5 في رهط.
وقالت إنها نقلت إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع مصابا آخر (34 عاما) وهو بحالة حرجة.
يأتي ذلك مع تصاعد الجريمة والجريمة المنظمة في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري الذي يشهد تسجيل حصيلة قياسية غير مسبوقة لضحايا القتل، بلغت 191 قتيلا عربيا بينهم 14 امرأة.
وتقترف الجرائم وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام أو في إطار العنف الأسري.
وتحوّلت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره، في ظل تقاعس الشرطة وتواطئها مع منظمات الإجرام.