حبيبة تحظى بمنحة مثلها الأعلى.. الشهيدة شيرين أبو عاقلة من الجامعة العربية الأمريكية

لم يخطر ببال الأولى على الفرع الأدبي في فلسطين.. الطالبة حبيبة شديد أن تحظى بمنحة تعليمية لدراسة الإعلام الحديث في الجامعة العربية الأمريكية باسم مثلها الأعلى في حبها لمهنة الصحافة، شديد تسلمت اليوم منحة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وهو الأمر الذي زادها حبا وتعلقا بالمهنة.

وبعد استلامها المنحة في حرم الجامعة العربية الأمريكية في رام الله، اليوم الأربعاء، قالت حبيبة شديد لوطن، إن هذه المنحة هي بمثابة دافع إضافي لها لإكمال المسيرة الإعلامية للشهيدة شيرين أبو عاقلة. مضيفة أن حبها وشغفها بالإعلام منذ الصغر دفعها لدراسته لنقل صورة وصوت الشعب الفلسطيني للعالم.

وأكدت أن مواكبة الجامعة العربية الأمريكية تطورات العصر، دفعها للدراسة فيها، خاصة أن الإعلام الرقمي فيها يجمع بين الإعلام والتكنلوجيا الحديثة.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأمريكية الدكتور يوسف عصفور، “أطلقنا قبل 3 سنوات كلية الإعلام في الجامعة العربية الأمريكية، وركزنا على كلمة “حديث” بحيث أصبح أسمها “كلية الإعلام الحديث” وهو أمر لم يأت من فراغ، هذه الكلمة تعني بالنسبة لنا استيعاب كل ما هو جديد، والاستفادة منه وتسخيره وجعله في خدمة العملية التعليمية”.

وأضاف: كانت رؤيتنا تتضمن أن نجاحنا في تحقيق نموذجنا التدريسي الجديد يتطلب شركاء مهنيين ومختصين في عالم الإعلام العربي، شركاء لديهم بصمة ورؤية واضحة في تطوير الإعلام كما في تدريسه، ولهذا رأينا أن تكون شبكة الجزيرة الإعلامية ممثلة بمعهد الجزيرة للإعلام إحدى المؤسسات التي نعمل معها على تطوير نموذجنا التعليمي حيث نتقاسم مع المعهد الكثير من الأهداف والرؤى.

وأكد د. عصفور أن إطلاق كلية الاعلام الحديث في الجامعة ترافق مع تحولات عظيمة تعيشها مهنة الصحافة، وهو ما يتطلب فعلياً تطورات مماثلة في تدريس الإعلام بمختلف مجالاته، ولكوننا نؤمن بهذا الأمر قولا وفعلا فقد عقدنا العزم على إبرام هذه الشراكة التي ننظر إليها على أنها فعلا استراتيجياً، وأداة مهمة لخدمة الطلبة والصحفيين العاملين، على أمل إحداث ملائمة بين مهارات الإعلاميين، واحتياجات الحقل الإعلامي المتزايدة”.

وأوضح أن الجامعة العربية الامريكية تربطها علاقة استراتيجية نموذجية مع قناة الجزيرة من خلال اتفاقية تعاون استراتيجية مع معهد الجزيرة للإعلام في قطر لتدريب الطلبة، وتطوير وتحديث مناهج التدريس، وتبادل الخبرات حول كل ما هو جديد في عالم الاعلام، إضافة الى زيارة قبل ثلاث سنوات لوفد من العلاقات العامة وقسم الاعلام من الجامعة لشبكة الجزيرة الإعلامية في قطر لاكتساب الخبرات والاستفادة من تجربتها في المجال الإعلامي، وكذلك استقبال اعلاميي الجزيرة في الجامعة في فلسطين كزيارة الإعلامية سلمى الجمل وعقد دورات تدريبية للطلبة في العديد من المجالات الإعلامية.

وقال د. عصفور وتقديراً من الجامعة وقناة الجزيرة لجهود الشهيدة شيرين أبوعاقلة في مجال الإعلام الحر ، جاءت فكرة منحة الشهيدة للطالبة الأولى في فلسطين في الفرع الأدبي ، أملاً في بناء مستقبل اعلامي حر وشفاف ونزيه في فلسطين.

من جانبها، أوضحت عميدة كلية الإعلام الحديث في الجامعة العربية الأمريكية د. هنادي دويكات لوطن، أنه استكمالا لرسالة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، قدمت الجامعة العربية الأمريكية للعام الثاني على التوالي منحة الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

وأضافت: لأن الطالبة حبيبة شديد اختارت دراسة الاعلام في الجامعة العربية الأمريكية، ارتأت الجامعة وشبكة الجزيرة إعطائها المنحة. مؤكدة أن الشهيدة شيرين كانت دائمة التواجد في الميدان وكانت صوت القضية والمظلومين.

وحول المنحة، أوضحت د. دويكات أن المنحة كاملة تغطي سنوات الدراسة الأربع وتشمل كل متطلبات الدراسة بالإضافة الى تدريبات لنحو اسبوعين توفرها الجامعة وشبكة الجزيرة في استديوهات الشبكة في قطر.

وقالت مراسلة قناة الجزيرة جيفارا البديري لوطن، “لو كانت شيرين بيننا لكانت فخورة بأن فتيات من فلسطين يكملن الطريق في اكثر المهمات صعوبة، وهي المهمة التي دفعت من خلالها شيرين دمها وحياتها ثمن لإيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم”.

وأضافت أن حصول حبيبة وغيرها من الطالبات على شهادات تفوق يؤكد أن الشعب الفلسطيني متمسك بالعلم كسلاح أول له، وأن للإعلام دور فعال.

وكانت الجامعة العربية الأمريكية بالتعاون مع شبكة الجزيرة الإعلامية، قد أطلقت العام الماضي منحة سنوية باسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة في الإعلام الرقمي، تقديرا لتضح

يات شيرين الشهيدة في سبيل الكلمة الحرة.