الاحتلال يوسع بؤرتين استيطانيتين جنوب الخليل تمهيدا لشرعنتهما

أعلنت سلطات الاحتلال عن توسعة مساحة البؤرتين الاستيطانيتين “عشهيئيل” و”أفيغيل” المقامتان على أراضي المواطنين جنوب مدينة الخليل، وذلك في إطار شرعنتهما بموجب قرار اتخذته حكومة الاحتلال، في شباط/فبراير الماضي.

ووفقا لمنظمة “كرم نابوت” العبرية التي تراقب الاستيطان وسياسة الأراضي التي يمارسها الاحتلال في الضفة الغربية، فإن الخرائط المتعلقة بتوسعة هاتين البؤرتين تبين أن “الإدارة المدنية” وسّعت مساحة البؤرة الاستيطانية “عشهيئيل” 18 مرة، من 55 دونما استولى عليها المستوطنون لتصبح 880 دونما، كما ووسعت مساحة البؤرة الاستيطانية “أفيغيل” مرتين ونصف، من 75 دونما استولى عليها المستوطنون إلى 201 دونم.

وهاتان البؤرتان الاستيطانيتان العشوائيتان هما أول بؤرتين بين عشر بؤر استيطانية عشوائية قررت حكومة الاحتلال الحالية شرعنتها، وقد نشرت “الإدارة المدنية” منطقة نفوذهما تمهيدا لشرعنتهما فعليا.

ويتبين من خريطة البؤرة الاستيطانية “أفيغيل” أن قسما من المباني فيها ستبقى “غير قانونية” لأنها بنيت داخل منطقة “إطلاق النار رقم 918″، وتوقفت منطقة النفوذ عن حدودها.

كذلك أدخلت ما تسمى “الإدارة المدنية” إلى منطقة البؤرة الاستيطانية “عشهيئيل” بؤرة استيطانية على شكل “مزرعة” من دون أن يكون هناك تواصل جغرافي بينهما، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم الأربعاء.

وارتفعت وتيرة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام 2023 الجاري، حيث أعلنت حكومة بنيامين نتنياهو بعد نيلها ثقة “الكنيست” في ديسمبر/ كانون أول 2022، أنها ستعمل على تعزيز الاستيطان بالضفة الغربية.

وبلغ عدد المستوطنين في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية بما فيها القدس، 726 ألف و427 مستوطنا موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية، منها 86 بؤرة رعوية زراعية، بحسب معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان